“الشاحنة الحمراء” في “متحف شهداء 15 تموز” كرمز للديمقراطية
قامت بلدية إسطنبول بشراء “الشاحنة الحمراء” التي أصبحت أحد رموز المقاومة والديمقراطية (حيث ظهرت الشاحنة التي كانت تقودها امرأة منقبة بالـ”شرشف” التركي بجانب امرأة غير محجبة وهي متوجهة نحو ميدان الديمقراطية في 15 تموز ومحملة بعدد من المواطنين) من “عائلة بوز” بعد محاولات عديدة لإقناعهم.
حيث سيتم عرض هذه الشاحنة الحمراء، التي كانت تقودها السيدة، شريفة بوز، متوجهة نحو جسر السلطان محمد الفاتح من منطقة “كاغت حانة” ومحملة بأولادها وأحفادها وجيرانها عقب نداء الرئيس رجب طيب أردوغان للشعب بالنزول إلى الميادين في ليلة محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو/تموز الماضي، ليتم عرضها في “معرض شهداء 15 تموز الديمقراطي”.
كما لم يتمكن مسؤولي بلدية إسطنبول، الذين ذهبوا لشراء الشاحنة الحمراء من عائلة بوز بناءً على تعليمات رئيس البلدية قادر طوبّاش، من اقناع السيدة شريفة لبيع السيارة للبلدية إلا بصعوبة كبيرة.
الجدير بالذكر أن رئيس الوزراء، بن علي يلدريم، قال عن صورة هذه الشاحنة: “لقد دمعت عيناي حين رأيت هذه الصورة. هذه هي الوحدة الحقيقية”.
كما يشار إلى أن الموقف الذي قامت به السيدة شريفة بوز التي تبلغ من العمر 50 عاماً مع جيرانها موقفاً بطولياً أثر بمشاعر جميع الأتراك.