“الشيف أبوعمر” يتسبب بفاجعة في العاصمة السورية..نساء واطفال من بين الضحايا

تسببت حالة من الفوضى والتدافع داخل المسجد الأموي في العاصمة السورية دمشق، ظهر اليوم الجمعة، بحالات اختناق و6 وفيات والعديد من الإصابات.
وبحسب مواقع محلية في دمشق، قال إن الفوضى ناجمة عن “وليمة طعام” جرى التحضير لها والإعلان عنها من قبل شيف سوري يدعى “أبو عمر الدمشقي”، مما تسبب بتدافع الناس بهدف أكل الوجبة.
نساء وأطفال بين وفيات تدافع المسجد الأموي
وأفادت المواقع بأن معظم الناس التي ذهبت إلى المسجد الأموي، ذهبت من أجل تناول الوجبة “وليمة الطعام” التي أعلن عنها الشيف “أبو عمر الدمشقي”، وذلك لأن الفقر شديد جدا في دمشق والشام.
وتسببت الفوضى والتدافع على “الوليمة”، بوفاة 6 أشخاص، بينهم نساء وأطفال، فيما أشار “الدفاع المدني السوري”، إلى تعرض 5 أطفال لكسور ورضوض شديدة، ناهيك عن العديد من حالات الإغماء وسط المسجد الأموي.
ومن الجدير بالذكر، أن الشيف “أبو عمر الدمشقي”، طالته العديد من الانتقادات والتعليقات السلبية على مبادرة “وليمة الطعام”، إذ اعتبر العديد من المغرّدين والمدوّنين السوريين في مواقع التواصل الاجتماعي، مبادرته، بأنه يريد “خلق تريند” له.
واضطرت القوات الأمنية المتواجدة عند المسجد الأموي، اضطرت إلى إطلاق النار في الهواء، بهدف تفريق التجمعات الحاصلة على “الوليمة”، ولإنهاء حالة التدافع والفوضى.
سوريا.. نسبة الفقر كارثية
يعاني السوريون لا سيما الذين كانوا يعيشون تحت سيطرة النظام السوري السابق الذي كان يرأسه المخلوع بشار الأسد، من فقر شديد منذ أكثر من 10 أعوام وحتى الآن، وازدادات حدته في آخر 5 سنوات.
وفي عام 2022، طال الفقر 69 % من السكان في سوريا، فيما وصل معدل الفقر المدقع إلى 27 %، بينما انكمش إجمالي الناتج المحلي الحقيقي في سوريا بنسبة 1.5 % في العام الماضي 2024 مقارنة بعام 2022.
وفي 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، بدأت فصائل المعارضة السورية بعملية سمّتها “ردع العدوان”، تمكنت من خلالها السيطرة على حلب، تلتها حماة، ثم سيطرت على حمص، والتحقت بها درعا والقنيطرة والسويداء، ليتم أخيرا دخول العاصمة السورية دمشق، فجر 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، الأمر الذي أدى إلى فرار الأسد وسقوط النظام. تم كل ذلك في غضون 10 أيام.
وحكمت عائلة الأسد سوريا منذ عام 1971 وانتهى حُكمها بعد نصف قرن من الديكتاتورية. حكم حافظ الأسد لمدة 29 عاما، منذ 1971 وحتى رحيله في عام 2000، وحكم نجله بشار الأسد لمدة 24 عاما، بدءا من عام 2000، وانتهى حكمه بسقوطه في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024.