المالي تيدي تراوري.. خير دليل لطلاب جامعة “هيتيت” التركية
يسارع الطالب المالي تيدي تراوري إلى مساعدة زملائه الأجانب في جامعة “هيتيت” التركية بمختلف الشؤون الدراسية والرسمية لتخفيف التحديات وتذيل العقبات أمامهم.
تراوري جاء إلى تركيا عام 2017، وتلقى دورة تعليمية في اللغة التركية لمدة عام بمدينة إسطنبول، ثم نجح في الحصول على قبول جامعي بجامعة “هيتيت” بولاية جوروم بقسم البيولوجيا الجزيئية وعلم الوراثة.
ولأنه على معرفة بالعوائق التي تواجه الطلاب الأجانب في تركيا، الناجمة عن عدم اتقان اللغة التركية، قرر مساعدة زملائه الطلاب الأجانب في تجاوز تلك العقبات.
وبجهوده الشخصية يساعد الطالب المالي، الطلاب الأجانب في المدينة على التكيف مع الجامعة ومدينة جوروم من خلال منصات التواصل الاجتماعي.
– مساعدات متنوعة
ومن بين الشؤون التي يهرع تراوري لمساعدة زملائه، التسجيل الجامعي وإجراءات الحصول على إقامة على الأراضي التركية، وترتيب محاضراتهم الجامعية، ما جعل منه طالبا لامعا ومحبوبا بين زملائه وإدارة جامعة “هيتيت”.
وفي حديث للأناضول قال تراوري إنه يساعد زملائه الطلاب الأجانب في جوروم عن طواعية وطيب نفس، معربا عن رغبته في إتمام زملائه تعليمهم العالي في تركيا والعودة إلى لبلادهم للمساهمة في تنميتها.
وقال: “واجهت صعوبة كبيرة في ترجمة شهاداتي وإجراءات تعديلها، لأنني لم أكن أعرف اللغة. لذا أبذل قصارى جهدي حتى لا يواجه زملائي الطلاب في جوروم نفس الصعوبات”.
وأكد تراوري أنه يكرس وقته لحل المشاكل التي يواجهها الطلاب الأجانب خارج أوقات الدوام الرسمي في الجامعة.
وأضاف: “أرى أنهم يواجهون صعوبات لأنهم لا يجيدون التركية. فعلى سبيل المثال، لا يمكنهم الذهاب إلى إدارة الهجرة (لتقديم طلب الحصول على الإقامة)، ولا يعرفون (التجول) في جوروم، لذا هم بحاجة للمساعدة. فقلت لنفسي أنا أجيد التركية وأعرف النظم هنا فلماذا لا أساعد؟”
– حلول سريعة
وأضح تراوري أن زملائه يتصلون به لحل مشكلة ما عبر الهاتف، مبينا أنه قد لا يمكن حل المشكلة هاتفيا، ليسرع للمساعدة بنفسه.
وأشار إلى ازدياد عدد الطلاب الأجانب في جامعة “هيتيت” خلال السنوات الأخيرة، وأنه أنشأ مجموعة دردشة في إحدى التطبيقات المحملة على الهواتف الذكية لتبادل الآراء ومناقشة المشاكل المحتملة وسبل حلها سريعا.
بدوره قال مدير مكتب شؤون الطلاب الأجانب في جامعة “هيتيت” أرسين أردن، إن تراوري يعد فرصة عظيمة لزملائه الطلاب الأجانب وإدارة الجامعة.
وأشاد أردن بخلق الطالب المالي، وأنه يحب المساعدة، مبينا أن مكتب الطلاب الأجانب يواجه بعض العقبات بين الحين والآخر مع الطلاب الأجانب القادمين من إفريقيا.
وأضاف أنه بفضل تراوري يتم تجاوز العقبات بسهولة كبيرة، فهو بمثابة “جسر بين الإدارة والطلاب”.