Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
مقالات و أراء

الموجة الثانية.. هل نحن مستعدون؟

نتساءل في قرارة أنفسنا..

هل سيرحل هذا الوباء كما جاء؟

لا بد أنكم تذكرون تصريحات المختصين في فبراير/ شباط ومارس/ آذار..

كانوا يقولون إن الفيروسسوف يبدأ بفقدان تأثيره تدريجيًّا، بعد أن تتشكل مناعة معينة.

وكانوا يضربون مثلًا الأوبئة السابقة، ليؤكدوا أن جائحة كورونا ستبدأ بالانحسار مطلع الصيف.

***

 

 

لا أدري إن كان الأمر يلفت انتباهكم..

تغيرت اللهجة الآن.

فجأة بدأ الحديث يدور عن “الموجة الثانية” من تفشي الفيروس.

في البداية أخذت المؤسسات الاقتصادية الدولية ودعاة العولمة يقولون إن “هذا الأمر لن ينتهي عند هذا الحد، هناك موجة ثانية”، وهنا يجب وضع إشارة استفهام.

بعد ذلك، بدأ أخصائيو علم الأوبئة يقولون “موجة ثانية من الوباء تأتي مع الشتاء قد تكون مدمرة للغاية”.

أعتقد أن الكثير من الدول بدأت الاستعداد.

***

 

 

لا أدري إن كان الأمر متعلقًا بنظريات المؤامرة..

لكن عند سماع تصريحات المديرة التنفيذية لصندق النقد الدولي كريستالنيا جورجيفا..

لا بد أن المرء يفكر بأنه إذا كان هذا الفيروس سوف يُستخدم للتحضير لتغيير كبير..

وإذا كان هذا الوباء معد من أجل تمهيد الطريق أمام نظام جديد..

فيبدو أن بضعة أشهر لم تكن كافية من أجل إيقاف العالم!

وكأن موجة ثانية تلزم من أجل إتمام المهمة.

***

 

 

مديرة صندوق النقد الدولي تقول بصراحة إن المساعدات التي سيقدمها الصندوق للبلدان ستكون مرهونة باستمرار تدابير العزل.

وتريد تكثيف المتابعة والمراقبة الطبية.

وتؤكد أن تعافي الاقتصاد سيكون بعد الموجة الثانية، أي عام 2021.

بمعنى أنها متأكدة من الموجة الثانية.

وتوجه رسالة مفادها: “عليكم مواصلة الجمود، ونحن نتكفل بالأمور المالية”.

***

وهل تقف منظمة الصحة العالمية، التابعة لدعاة العولمة، موقف المتفرج؟

تيدروس غوبريسوس، الذي عانت بلاده إثيوبيا من الأوبئة عندما كان وزيرًا للصحة، وأصبح مدير المنظمة بدعم الصين، خرج ليصرح في 24 إبريل/ نيسان أن الفيروس سيعود بعد بضعة أشهر.

وقال بملء الثقة: “عندما تعود فيروسات الإنفلونزا للمرة الثانية يكون لها تأثير أمواج تسونامي”.

ما قاله لم يكن ينطبق على موجات الإنفلونزا في التاريخ القريب، لكن لم يقف أحد عند هذه النقطة.

***

إذن ماذا علينا أن نفعل؟

يجب أن نكون مستعدين!

من أجل الموجة الثانية بالطبع!

لكن الأهم أن نكون مستعدين للتطورات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الجديدة!

الأمر المؤكد أن هناك أمور غريبة تحدث!

هاشمت بابا أوغلو – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس

زر الذهاب إلى الأعلى