Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أخــبـار مـحـلـيـة

“النحل الآلي”..ابتكار تركي يحصد جائزة عالمية(تقرير)

 

حصل مشروع ابتكاري لفريق من جامعة الشرق الأوسط التقنية التركية، تمثل في تطوير النحل الآلي ومراقبة خلايا النحل بالذكاء الاصطناعي، على جائزة أفضل المشاريع العالمية في مسابقة أقيمت مؤخرا في الإمارات.

وكونه واحدا من أفضل مشروعين ابتكاريين عالميين شاركا في المسابقة، تمكّن فريق جامعة الشرق الأوسط التقنية (حكومية) من الحصول على الجائزة بعد اختياره من بين 13 مشروعا شاركوا في المسابقة التي نظمتها منصة Edge of Government.

وأقيمت المسابقة على هامش “القمة العالمية للحكومات 2024” التي احتضنتها مدينة دبي الأسبوع الماضي، بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأكثر من 25 رئيس دولة وحكومة.

وانطلقت القمة الاثنين الماضي واستمرت حتى الأربعاء، وهي منصة عالمية تهدف إلى استشراف مستقبل الحكومات وتبادل المعرفة، وتعد طاولة مستديرة لأهم الاجتماعات العالمية التي تناقش مصير حكومات المستقبل في ظل المتغيرات المتسارعة.

المشروع الابتكاري لفريق الجامعة التركية تمثل في تطوير النحل الآلي الذي يُغذّي النحل المهدد بالانقراض حول العالم ويراقب خلايا النحل بالذكاء الاصطناعي.

مدير مركز أبحاث وتطبيقات تقنيات الروبوتات والذكاء الاصطناعي بالجامعة عضو هيئة التدريس بقسم هندسة الكمبيوتر، إيرول شاهين، قدم في حديث لمراسل الأناضول إحاطة حول مشروعهم المسمى Roboroyale المدعوم من قِبل برنامج Horizon للاتحاد الأوروبي.

وأوضح شاهين أن المشروع بدأ قبل عامين من قبل اتحاد دولي بقيادة جامعة دورهام البريطانية، بالتشارك بين كل من جامعة الشرق الأوسط التقنية التركية والجامعة التقنية التشيكية وغراتس النمساوية.

وأضاف شاهين أن فريق البحث والتطوير الذي أشرف على المشروع تكوّن من 20 شخصاً، وأن كل دولة مشاركة لعبت دوراً مختلفاً في المشروع.

وأوضح أنه في حالة انقراض النحل فإن النظام البيئي بأكمله سيكون مهدداً بالانهيار، مبينا أن المشروع يهدف إلى تطوير جيل جديد من خلايا النحل المجهزة بأحدث التقنيات.

وتابع: “عملنا في جامعتنا كمهندسين وعلماء أحياء على ابتكار نظام ذكاء اصطناعي يمكنه مراقبة خلايا النحل، وابتكار النحل الآلي الذي يراقب تغذية وصحة ملكات النحل ويمكّنها من إنتاج المزيد من النسل”.

كما قام الفريق بتطوير نظام ذكاء اصطناعي يمكنه مراقبة داخل الخلية على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع. وبالتالي يمكن مراقبة صحة النحل في الخلية، وخاصة الملكة، وفق حديث المدير.

واستطرد: “بالإضافة إلى ذلك، قمنا بتطوير النموذج الأولي للنحل الآلي الصغير الذي يقلّد النحل العامل والذي يقوم بتغذية ملكة النحل عبر تحكمنا به من الخارج. وبالتالي تمكنا من إطعام الملكة بواسطة النحل الآلي الصغير الذي قمنا بتطويره”.

ولفت إلى أن النحل الآلي المُطوّر يقوم بخدمة ملكة النحل، وأن فريق الجامعة يعمل حالياً على جعل الروبوتات المُبتكرة تقوم بتنظيف الخلية وصيانتها.

والهدف من هذا النظام هو حماية صحة الخلية بأكملها وتحسينها، يوضح شاهين الذي شدد على أهمية وجود مزيد من النحل العامل بالخلية بالنسبة للنظام البيئي.

وأردف: “يحدث مزيد من التلقيح، وتنتج الأشجار مزيدا من الفاكهة، والمزيد من البذور يعني المزيد من الغذاء، وبهذه الطريقة يمكننا حماية النظام البيئي بأكمله”.

وأكد الأكاديمي التركي أن هدفهم الرئيسي هو حماية صحة ملكة النحل حتى لو واجهت الخلية ظروفاً صعبة.

وقال أيضا: “بهذه الوسيلة نحاول إيجاد حل لاستمرار نسل الأجيال من خلال حماية النحل المهدد بالانقراض”.

واختتم شاهين حديثه بالقول: “ملكة النحل التي تتمتع بصحة جيدة وتنتج ذرية أفضل، ستمهد الطريق لخلية نحل أكثر صحة”.

وأعرب عن أمله أن يتم تحسين النظام البيئي النباتي والحيواني الذي نعيش فيه، وأن يتم إنشاء عالم أكثر صحة من خلال النحل الذي يخرج من هذه الخلايا.

و”القمة العالمية للحكومات” ظهرت في عام 2013، تجسيدا لرؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وهي تعقد سنويا.

وتأتي مشاركة تركيا إلى جانب الهند وقطر كضيوف شرف في القمة في إطار سعيها إلى تعزيز شراكاتها مع الدول ذات التجارب الناجحة في المجالات الاستراتيجية التي تخدم المجتمعات، بحسب بيان للقائمين على القمة في 6 فبراير/ شباط الجاري.

وإلى جانب أكثر من 25 رئيس دولة وحكومة، استضافت القمة ما يزيد عن 85 منظمة إقليمية ودولية و120 وفدا حكوميا ونخبة من قادة الفكر والخبراء العالميين و8 من العلماء الفائزين بجائزة نوبل، وبحضور أكثر من 4 آلاف مشارك.

وتركزت دورة 2024 على 6 محاور رئيسية، وضمت 15 منتدى عالميا بحث التوجهات والتحولات المستقبلية الكبرى من خلال أكثر من 110 جلسات رئيسية حوارية وتفاعلية يتحدث خلالها 200 شخصية عالمية من رؤساء ووزراء وخبراء ومفكرين وصناع مستقبل.




زر الذهاب إلى الأعلى