انقاذ 34 ألف لاجئ خلال عام 2016
بسبب الحرب الداخلية التي تشهدها سوريا، يهاجر عدد كبير من السوريين بشكل غير شرعي إلى اليونان عبوراً إلى دول أوروبية مختلفة عبر بحر “ايجه” الفاصل بين تركيا واليونان. وغالباً ما كان المهاجرون يغرقون في البحر قبل وصولهم إلى اليونان.
وللحفاظ على أرواح المواطنين السوريين ومنع تلك الهجرة الواسعة؛ أرسل حلف شمال الأطلسي سفنه الحربية ابتداء من 2014 لحراسة البحر بشكل دائمي؛ حيث يوجد مابين 5-8 سفن من دول حلف شمال الأطلسي، وفي بعض الأحيان يصل عدد السفن إلى 10 سفن. كما يوجد بين السفن أسطول حربي تركي باسم “Standing NATO Maritime Group 2’”، ورغم قوة وقدرة حراسة السفن المتعددة الجنسيات هناك؛ إلا أن التحدي الأكبر مع المهاجرين تواجهه تركيا على وجه الخصوص.
رصد 24 ساعة
اعتباراً من 11 مارس 2016 تقوم القوات البحرية التركية بتقدم المساعدة لخفر السواحل التركية لمنع تدفق المهاجرين من تركيا إلى أوروبا. حيث يوجد هناك دوريات تابعة لخفر سواحل “توزلا” تتجول بدون انقطاع في البحر، بالإضافة إلى الرصد والسيطرة عبر الطائرات في المناطق التي تشهد هجرة كبيرة. كما يوجد طائرات هليكوبتر خاصة بخفر سواحل مدينتي “أزمير” و”دلمان” تقوم بعمليات الرصد والمراقبة لمنع الهجرة. كما يوجد كامرات ورادارات فوق سطح بحر “ايجه” تقوم بتصوير ومراقبة البحر على مدار 24 ساعة.
انخفاض نسبة المهاجرين إلى 95%
واعتباراً من 11 مارس 2016؛ بلغ عدد ساعات المراقبة والرصد 11 ألف و640 ساعة، و299 تحليق لطائرات الهليكوبتر من قبل 16 مركزاً لخفر السواحل التركية. حيث أنقذت هذه العمليات مايقارب 4 آلآف و955 مهاجر، وتم تسليم 3 آلآف و212 مهاجر إلى خفر السواحل. وخلال 295 يوم تم تسجيل غرق 42 لاجئ فقط. كما أن تدفق المهاجرين بالنسبة للسنوات السابقة انخفض بنسبة 95 بالمئة بسبب الدور الذي لعبته قوات خفر السواحل التركية.
شهر فبراير يشهد أكبر تدقف للمهاجرين
خلال العام السابق تمكن 779 لاجئ من العبور إلى أوروبا بشكل غير شرعي، وتم إلقاء القبض على 34 ألف و481 مهاجر. وحسب الإحصائيات إلى 26 ديسمبر 2016؛ فقد 192 مهاجر حياتهم في بحر ايجه.
وخلال هذه الفتره تم إلقاء القبض على 102 شخص منظم لرحلات الهجرة. وخلال عام 2016 شهد شهر فبراير أكبر تدفق للمهجارين؛ حيث تم القبض على 8 آلآف و111 شخص. بينما تمكنت سفن حلف شمال الأطلسي من منع ما بين 70 إلى 75 رحلة فقط.