“برغر كينغ” تغيّر اسمها في تركيا إلى “بورغر”: هل المقاطعة السبب؟
أعلنت شركة برغر كينغ في تركيا، الثلاثاء، عن تغيير اسم وشعار سلسلة المطاعم، لتصبح “بورغر” باللفظ التركي فقط، دون وجود كلمة كينغ، ما أرجعه متعاملون على مواقع التواصل الاجتماعي إلى المقاطعة الشعبية، تنديداً بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وفاجأت الشركة، صاحبة العلامة الشهيرة في سوق الوجبات السريعة الأميركية، الأوساط التركية بقرارها، حيث نشرت بداية صورة للشعار الجديد والاسم، واتبعته لاحقاً بإعلان جديد مع الاسم والشعار الجديد، وتفاعل معه رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وأرجع مستخدمون الخطوة إلى قوة سلاح المقاطعة. وتتهم “برغر كينغ” في تركيا بأنها من الشركات الداعمة لإسرائيل التي ترتكب جرائم إبادة بحق الفلسطينيين، وخاصة في قطاع غزة، عقب طوفان الأقصى، اعتباراً من 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتناقلت وسائل إعلام تركية، ومنها جريدة “سوزجو”، خبر التغيير، قائلة إنها خطوة “لافتة للنظر”، حيث إن “العلامة التجارية غيرت بشكل مفاجئ اسمها وشعارها”، وأن هذه الخطوة تهدف للتقارب من السوق المحلية، وتقوية العلاقة الثقافية مع الشارع التركي، بحسب الجريدة.
وأوضحت أن الشركة تحاول مخاطبة الزبائن بهوية جديدة، وأن هذا التغيير جرى بشكل موسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، من أجل الوصول لأكبر عدد من المستخدمين. وتوقعت أن الشركة لن تكتفي بهذه الخطوة، وأن الخطوات التالية ستكون في تغيير أسماء الأصناف المقدمة للمستهلكين بأسماء تركية.
وشملت التغييرات في الشعار حسابات السلسلة على منصات إكس وإنستغرام، حيث جرى نشر الشعار والدعاية لاحقاً. والشعار الجديد يشبه الشعار السابق ولكنه يتألف من سطر واحد، الشعار السابق كان “برغر كينغ” على سطرين، ولكن حالياً كلمة واحدة بسطر واحد، فيما لم تكشف الشركة بشكل واضح أهدافها من هذه الخطوة.
وتفاعل رواد وسائل التواصل الاجتماعي في تركيا مع هذه التغييرات، وأجمعت أغلب المشاركات على أن هذه الخطوة تأتي بسبب تأثيرات حملات المقاطعة على الشركات الكبرى، بسبب مواقفها من القضية الفلسطينية. وتراوحت التعليقات على الحدث بالقول “قوة المقاطعة”، “من يقول إن سلاح المقاطعة غير فعال فليرَ ما حصل”، ومنها “حتى لو سميتم غزة لن يتغير موقفنا من إرسال الوجبات إلى الجيش الإسرائيلي”، وتعليقات أخرى.
وتشهد تركيا تظاهرات وفعاليات مؤيدة للفلسطينيين، في ظل تعاطف على جميع المستويات ودعم مستمر، في وقت تتوسع فيه الدعوة لمقاطعة الشركات التي أعلنت دعمها علناً لإسرائيل في هجومها على قطاع غزة، عقب طوفان الأقصى. وشهدت البلاد حوادث عدة استهدفت مقاهي ستاربكس، بسبب مواقفها، في ظل دعوات مكثفة لمقاطعتها ومقاطعة بقية الشركات.