بسبب السوريين .. قرار مفاجئ ضد حزب تركي معارض ينهي طموحاته السياسية
أعلنت اللجنة العليا للانتخابات في تركيا، اليوم الإثنين، قائمة الأحزاب التي يحق لها خوض الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي ستجري في يونيو/حزيران 2023، مستبعدة حزبين معارضين معروفين بمعاداتهما للاجئين السوريين في تركيا.
وذكرت اللجنة في بيان صادر عنها، أنها انتهت من تدقيق الشروط المطلوبة من الأحزاب السياسية لخوض الانتخابات بموجب قانون الأحزاب السياسية.
واستبعدت اللجنة من لائحة الأحزاب المتنافسة في انتخابات 2023، كلاً من حزب “النصر” بقيادة السياسي التركي المعارض المعروف بعدائه للسوريين في تركيا، أوميت أوزداغ، وحزب “البلد” بقيادة محرم إنجه المنشق عن حزب الشعب الجمهوري المعارض، وذلك لعدم الأهلية، كما ذكر البيان.
وقررت اللجنة أن 24 حزباً سياسياً سيتمكن من خوض الانتخابات العامة عام 2023، من بينها أحزاب “العدالة والتنمية” و”تركيا المستقلة” و”الوحدة الكبرى” و”الشعب الجمهوري” و”الديمقراطي” و”العمل” و”الصالح” و”الحركة القومية” و”السعادة” و”الوطن” و”المستقبل” و”التقدم الديموقراطي” وبإمكانها التنافس في الانتخابات المذكورة.
ويشترط “قانون الأحزاب السياسية” في تركيا على أي حزب يريد خوض الانتخابات، إنشاء مقرات له في ما لا يقل عن نصف الولايات التركية (41+ ولاية) إلى جانب مقره الرئيسي، إضافة إلى شروط أخرى منها إثبات عقده لمؤتمرات كبرى بشكل منظم.
تصريحات أوميت أوزداغ المعادية للسوريين
يذكر أن أوميت أوزداغ مؤسس حزب النصر، يعد من أبرز السياسيين الأتراك المعادين لوجود اللاجئين السوريين في تركيا، ويعرف بتصريحاته الناقدة للحكومة التركية وطريقة تعاطيها مع ملف اللاجئين، وسبق له أن توعد عدة مرات بإعادتهم إلى سوريا عقب انتخابات 2023.
ومنذ حوالي شهر، أطلق أوزداغ مزاعم مثيرة للجدل حول السوريين ادعى فيها أن أعدادهم في تركيا تجاوزت تسعة ملايين لاجئ، وأنهم يتملكون منازل فخمة من فئة “خمس نجوم” في مناطق متفرقة في الولايات التركية في وقت تمنع فيه البلاد أي لاجئ سوري من التملك.
ومن المقرر أن تخوض تركيا انتخابات عامة برلمانية ورئاسية عام 2023، سينتخب فيها الناخبون رئيساً جديداً للبلاد، بالإضافة إلى 600 عضو في البرلمان التركي كل منهم لمدة 5 سنوات.
اورينت