بماذا وعد والي عنتاب السوريين في تركيا والشمال السوري؟
أجرى وفد من “المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية”، الأربعاء، زيارة إلى والي مدينة غازي عنتاب التركية، داوود غول، وذلك بهدف بحث العديد من الملفات التي تخص اللاجئين السوريين في المدينة، والأوضاع في منطقتي “درع الفرات، وغصن الزيتون” بريف حلب.
وبغية التعرف على المواضيع التي طُرحت خلال الزيارة، والوعود التي قدمها الوالي، التقى “اقتصاد” بالناطق باسم “المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية”، مضر حماد الأسعد، الذي كان من ضمن الوفد.
الأسعد بدأ حديثه، بالإشارة إلى أن الزيارة تأتي في إطار تحركات “المجلس القبلي” في الولايات والمدن التركية التي تسجل تواجداً كثيفاً للاجئين السوريين.
وأوضح أنه خلال الزيارة طرح المجلس مواضيع عدة للنقاش تخص اللاجئين في تركيا، والأهالي في ريف حلب الشمالي.
ومن بين المواضيع التي أُثيرت خلال الزيارة، وفق الأسعد، تسهيل إجراءات استصدار أذون العمل للسوريين، وتحديداً أصحاب الأعمال الحرة، و كذلك السماح للأطباء السوريين (أسنان، جراحة عامة) بتركيا، بمزاولة عملهم بشكل رسمي، إلى جانب التأكيد على ضرورة تسجيل اللاجئين السوريين غير المشمولين بالحماية المؤقتة، ومنحهم بطاقات شخصية (كملك)، وكذلك عدم التقييد على تنقلات السوريين ضمن الولايات التركية.
أما عن المواضيع المتعلقة بالداخل السوري، أكد الأسعد، أن الوفد وضع الوالي التركي بالظروف الصعبة التي يعيشها سكان المخيمات العشوائية في الشمال السوري، إلى جانب الصعوبات الناجمة عن نقص الخدمات وسوء شبكة الطرق العامة في الشمال السوري إجمالاً.
وعود
وعن الوعود التي قُدمت للوفد من قبل والي مدينة غازي عنتاب، قال الأسعد، إن “الوالي وعد بحل الإشكاليات التي تواجه السوريين، الناجمة عن الإجراءات القانونية التركية”، مضيفاً أن “الوالي وعد بمراجعة الإجراءات التي تمنع الأطباء على سبيل المثال من مزاولة مهنتهم، وأيضاً العمل على إلغاء إجراء إذن السفر”.
وذكر الأسعد، أن الوالي التركي كشف عن خطط تركية بالتعاون مع منظمات دولية لتحسين البنية التحتية في ريف حلب.
من جانب آخر، وبحسب الأسعد، فإن والي مدينة غازي عنتاب أكد أن الفترة المقبلة ستشهد زيادة في إدخال المساعدات الإغاثية إلى مخيمات الداخل السوري، بما فيها المخيمات في ريف إدلب.
ونقلاً عن الوالي، أوضح الأسعد “أن هناك بعض الإشكاليات الأمنية التي تعيق إدخال المساعدات إلى محافظة إدلب، لكن العمل يتم حالياً على تجاوزها”.
ومقابل ذلك، فإن الوالي حمّل الوفد مطالب من اللاجئين السوريين، من بينها التركيز على تعلم اللغة التركية، وكذلك مراعاة العادات والتقاليد للمجتمع التركي، والتقيد بالقوانين التركية، وعلى رأسها عدم قيادة السيارات بدون شهادات تركية.
وعلى خلفية نتائج الانتخابات التركية، وتراجع حزب العدالة والتنمية، سادت مخاوف لدى غالبية اللاجئين السوريين في تركيا من تغيرات قد تطال أوضاعهم القانونية.
وعن ذلك قال الأسعد، إن “الوالي أكد لنا أن لا تغييرات على أوضاع السوريين نتيجة لنتائج الانتخابات البلدية، لأنها انتخابات خدمية ولا شأن لها بالسياسة العامة للبلاد”.
واليوم، انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قرار رئيس بلدية “بولو” تانجو أوزجان، عن حزب “الشعب الجمهوري” المعارض، قطع المساعدات المقدمة للسوريين القاطنين فيها، بحسب وكالة “الأناضول”.
وأكد أردوغان على مواصلة حكومته دعم السوريين الذين تستضيفهم تركيا على أراضيها، وقال: “سنواصل دعم السوريين عبر قناة الحكومة والولايات، بالرغم من اعتزام زعيم أكبر أحزاب المعارضة إرسالهم إلى بلادهم”.
وتابع: “لأننا نريد أن نكون أنصاراً ولهذا لن نتخلى عن المهاجرين على الإطلاق”.
اقتصاد مال و اعمال السوريين