Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
مـنـوعــات

تحف فنية من الطبيعة..شاب تركي يحول خشب الجوز لقطع شطرنج (تقرير)

 

في قضاء بهتشة سراي بولاية وان شرقي تركيا، يحول الشاب يوسف تان أخشاب شجر الجوز الجافة إلى قطع شطرنج مميزة تضاهي التحف الفنية.

وتعكس هذه المهارة الفريدة شغف تان (29 عاما) بالعمل مع الأخشاب وفنه في إعادة تدويرها لتحويلها إلى منتجات جديدة.

وبدأ تان مسيرته قبل سبع سنوات عندما التحق بدورة تدريبية لتشكيل الأخشاب، حيث تعلم فنون هذا العمل فتغيرت نظرته للأشجار من مجرد موارد طبيعية إلى مادة خام تحمل إمكانات فنية كبيرة.

ومنذ ذلك الحين، بات تان يجمع أغصان الأشجار الجافة ليعيد استخدامها في ورشته التي افتتحها لهذا الغرض، عبر تحويلها إلى طاولات شطرنج وبيعها لسكان المنطقة الذين يقضي معظمهم أوقات فراغهم في ممارسة هذه اللعبة، فضلًا عن زبائن من ولايات أخرى.

** رحلة تحوّل

وفي حديث للأناضول، أوضح تان أن العديد من سكان بهتشة سراي من سن السابعة وحتى السبعين يمارسون لعبة الشطرنج، مبينًا أنه تعلم تشكيل الأخشاب في الدورة التي شارك فيها.

وذكر أن الأخشاب سابقا لم تكن تعني له أي شيء، والآن بات ينظر إليها بشكل مختلف تماما، ما ساهم في تغيير الكثير بحياته.

وقال: “أخرج في يوم بالأسبوع إلى الطبيعة وأجمع الأشجار والأغصان الجافة، ثم أقطعها بالورشة بأحجام محددة، وبعد أخذ المقاسات أبدأ بصناعة الطاولة وبيادق الشطرنج مثل القلعة والفيل والملك”.

وأضاف: “أصنع هدايا تذكارية وطاولات عادية صغيرة من الأشجار غير الصالحة لأن تكون للشطرنج، وأساهم بذلك في تحويل الأخشاب المهملة أو التي تُحرق إلى منتجات ذات قيمة اقتصادية وثقافية”.

** طبيعة ورياضة

وقال تان إنه يجهز الطلبات التي تصله حسب القياسات ويسلمها لزبائنه، مضيفًا: “أرسل مجموعات الشطرنج التي أصنعها إلى جميع الولايات في تركيا، كما صدّرت أعمالي إلى السعودية والسويد”.

وشدد على أنه يحاول الحفاظ على ثقافة ممارسة لعبة الشطرنج حية، وفي الوقت نفسه يعمل على تغيير وجهة نظر الناس تجاه الأشجار.

وأشار إلى أن صناعة مجموعة شطرنج واحدة تستغرق ما بين 15 و20 يومًا، قائلًا: “تتطلب كل قطعة عناية خاصة تبدأ بصنفرتها، وقياس أبعادها، ثم تشكيلها بدقة باستخدام آلات خاصة، إذ إن بعض القطع مثل الحصان والقلعة تحتاج إلى جهد إضافي بسبب تفاصيلها المعقدة”.

** إشادة المعلم

بدوره، أشار فاتح يلدز مدير المركز الذي تلقى تان فيه الدورة التدريبية، إلى أنهم افتتحوا دورات لتشكيل ونحت الأخشاب بغية إحياء هذه المهنة.

وقال يلدز للأناضول، إنهم يسعون إلى نقل هذه المهنة للأجيال القادمة.

ومتحدثا عن مهارة تان، أضاف يلدز: “أصبح محترفا وقادرا على تحويل أخشاب الجوز الميتة إلى أعمال فنية، ويسهم أيضًا في تعزيز الوعي الثقافي في منطقتنا وخارجها”.

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى