تحقيقات النيابة العامة التركية تؤكد تعرض ضحايا إدلب لـ”غاز كيميائي خانق”
أظهرت النتائج الأولية لتشريح ثلاثة سوريين من ضحايا هجوم نظام الأسد على بلدة خان شيخون بمحافظة إدلب السورية، تعرضهم لغاز كيميائي خانق، وكشفت وذمات هائلة في رئات القتلى، بحسب النيابة العامة في ولاية أضنة التركية.
وأكّد بيان صادر عن نيابة أضنة أن عملية تشريح جثث كل من السوريين “أسماء الحسن” (35 عامًا) و”سعيد حسين” (26 عامًا) و”محمد عواد” (25 عامًا)، تمت في مؤسسة الطب الشرعي في الولاية.
وأوضح البيان أن مسؤولي عملية التشريح التي جرت بمشاركة وفد من منظمتي “الصحة العالمية” و”حظر الأسلحة الكيميائية”، اتخذوا التدابير اللازمة عبر ارتداء ملابس خاصة للوقاية من خطر المواد الكيميائية.
وأضاف: “أظهرت النتائج الأولية للتشريح أن الأشخاص لقوا مصرعهم جراء تعرضهم لغاز كيميائي خانق، وكشفت وذمات هائلة في رئاتهم”.
وأشار البيان إلى أن النيابة العامة أرسلت عينات من الأنسجة والبلازما والدم والبول والرئة والجلد التي حصلت عليها خلال التشريح إلى رئاسة مؤسسة الطب الشرعي ومستشفى “غولهانة” بهدف إجراء التحاليل اللازمة لبقايا السلاح الكيميائي.
وبحسب البيان ذاته، سلّمت النيابة العامة في أضنة عينات أخرى لممثلي منظمتي “الصحة العالمية” و”حظر الأسلحة الكيميائية” لإجراء التحاليل والتدقيقات اللازمة.
وقتل أكثر من 100 مدني وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم من الأطفال باختناق، في هجوم بالأسلحة الكيميائية شنته طائرات النظام، الثلاثاء، على بلدة “خان شيخون” بريف إدلب، وسط إدانات دولية واسعة.
ويعتبر هذا الهجوم الأكثر دموية من نوعه، منذ أن أدى هجوم لقوات النظام بغاز السارين إلى مقتل أكثر من 1300 مدني بالغوطة الشرقية في أغسطس/ آب 2013.