تركيا:هجمات إسرائيل تهدد استقرار المنطقة والمنظومة الدولية
دعت وزارة الخارجية التركية، المجتمع الدولي إلى التدخل “بأسرع وقت” لتخفيف التوتر ووقف الهجمات الإسرائيلية التي “تهدد استقرار المنطقة والمنظومة الدولية”.
جاء ذلك في بيان نشرته الوزارة بشأن اجتماع مجموعة الاتصال التابعة لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بشأن غزة في العاصمة الأردنية عمان.
وذكر البيان أن الاجتماع المذكور “بحث الجهود الرامية إلى وقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، ومفاوضات وقف إطلاق النار وإرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة، إلى جانب زيادة ممارسات الاحتلال في الضفة الغربية والاستفزازات التي تستهدف الوضع التاريخي الراهن للمسجد الأقصى”.
وأضاف البيان: “علاوة على الإبادة الجماعية المستمرة في غزة، فإن عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين والهجمات التي يشنها الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية بلغت مستويات مثيرة للقلق”.
وتابع: “يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك بأسرع ما يمكن لوقف الهجمات الإسرائيلية التي تهدد استقرار منطقتنا والمنظومة الدولية، وخفض التوترات”.
وأكد البيان أن مجموعة اتصال غزة التابعة لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي “ستواصل عملها من أجل تطبيق فوري لحل الدولتين كشرط لإقامة سلام دائم في فلسطين”.
وأوضح أن المرحلة الأولى من هذه العملية تتمثل باعتراف مزيد من الدول والمنظمات بدولة فلسطين، وموصلة العمل على نيل (فلسطين) عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة.
واستضاف الأردن، الأربعاء، اجتماعاً للجنة الوزارية العربية الإسلامية المكلفة بالتحرك الدولي لوقف الحرب على غزة.
وكانت اللجنة قد شكلت بقرار من القمة العربية والإسلامية المشتركة غير العادية التي عُقدت في الرياض في نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
وكُلفت اللجنة ببدء تحرك دولي فوري باسم جميع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية لبلورة تحرك دولي لوقف الحرب على غزة، والضغط من أجل إطلاق عملية سياسية جادة وحقيقية لتحقيق السلام الدائم والشامل وفق المرجعيات الدولية المعتمَدة.
ويترأس اللجنة وزير خارجية السعودية، وعضوية فلسطين والأردن ومصر وقطر وتركيا وإندونيسيا ونيجيريا والبحرين، والأمين العام لجامعة الدول العربية، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي.
وبموازاة حربه على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس، ما أسفر عن مقتل 706 فلسطينيين وإصابة نحو 5 آلاف و700 واعتقال أكثر من 10 آلاف و700، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.
فيما خلّفت الحرب على غزة، بدعم أمريكي، ما يزيد على 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.