تركياتبحث التعاون مع الصين في سلاسل التوريد العالمية
تبحث تركيا إمكانات التعاون مع الصين لتحويل سلاسل التوريد إلى جانب مهم من العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية على المستويين الإقليمي والعالمي، بما يحقق المنفعة المتبادلة.
وفي هذا الصدد، شارك وفد برئاسة بكر بولاط نائب رئيس مكتب الاستثمار في الرئاسة التركية، الأربعاء، في معرض الصين الدولي لسلاسل التوريد المقام بين 26 و30 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري في العاصمة بكين، وفق مراسل الأناضول.
وفي حديثه خلال الندوة التي عقدت في المعرض، أشار بولاط إلى الإمكانات والفرص التي توفرها الاستثمارات المباشرة للشركات الصينية في تركيا، فضلا عن الاستثمارات المشتركة للبلدين في دول ثالثة والتعاون في سلاسل التوريد.
وذكر أن تركيا والصين، بموقعيهما على طرفي طريق الحرير التاريخي، تربطهما علاقة تاريخية خاصة يعود تاريخها إلى آلاف السنين.
وطريق الحرير لقب أطلق على مجموعة الطرق البرية والبحرية المترابطة التي كانت تسلكها القوافل والسفن بين الصين وأوروبا مرورا بتركيا.
وأشار بولاط إلى أن الصين تعد أكبر شريك تجاري لتركيا في آسيا وثالث أكبر شريك تجاري على مستوى العالم، وأن حجم التجارة بين البلدين بلغ 48 مليار دولار عام 2023.
وقال: “بدءا من منتصف 2024، تعمل أكثر من 1300 شركة صينية في تركيا، واقترب حجم استثماراتها من 6 مليارات دولار”.
وأوضح أن تركيا بموقعها الاستراتيجي الذي يربط 1.3 مليار شخص في ثلاث قارات، فإن لديها اقتصادا بقيمة 30 تريليون دولار، وتؤثر على محور أوروبا وآسيا والشرق الأوسط.
ولفت إلى أن تركيا تعد ميناء طبيعيا بموقعها الجغرافي، ودعا الشركات الصينية للاستثمار في إنتاج التكنولوجيا الفائقة والبحث والتطوير في تركيا، للوصول بصورة أفضل إلى أسواق أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا.
وشدد على أنهم يرون إمكانات تعاون كبيرة في مجالات التحول الصناعي والرقمي والنقل والتمويل والثقافة والصحة.
وردا على سؤال عما إذا كانت تركيا والصين “منافستين أم شريكتين” في سلاسل التوريد العالمية، قال بولاط إنهم يرون سياسة الصين العالمية واستراتيجية تركيا، تكمل إحداهما الأخرى.
وأضاف: “نوصل هذه الرسالة إلى أصدقائنا الصينيين: حين تستثمرون في تركيا فلن تصلوا فقط إلى السوق التركية، بل ستتمكنون من استخدام تركيا قاعدة إقليمية للوصول إلى نطاق أوسع”.
وأردف بولاط: “نرى أن سياسة الصين في هذا المجال تكمل استراتيجية تركيا”.