تركيا تبلغ واشنطن باحتمال فرار غولن إلى كندا خشية الملاحقة القانونية
قدمت تركيا، مؤخراً، إلى الولايات المتحدة الأمريكية وثائق تحتوي على معلومات استخباراتية تشير إلى نية زعيم تنظيم غولن الإرهابي، فتح الله غولن، الانتقال إلى كندا، للهرب من احتمال التوصل إلى تفاهم تركي أمريكي يفضي إلى تسليمه إلى السلطات التركية على خلفية تورطه في المحاولة الانقلابية منتصف يوليو/تموز الماضي.
وقدمت أنقرة لواشنطن معلومات حول قيام أتباع التنظيم بشراء أراضٍ وعقارات في كندا، التي يتوقع أن يسافر غولن إليها. يشار إلى أن تركيا وكندا لم توقعا اتفاقية لتبادل المطلوبين، وهو ما سيمنح غولن ملاذاً آمناً بعيداً عن المساءلة القانونية.
وأكد نائب رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، أن تركيا عبرت لواشنطن عن قلقها من هذه المعلومات. وذلك بعد أن أشار وزير العدل التركي، الأسبوع الماضي، إلى وجود تقارير عن حركة شراء عقاري يقوم بها أتباع المنظمة في كندا.
هذا وقد أبدت تركيا في غير مرة تفاؤلها من موقف الإدارة الأمريكية بزعامة ترامب، تجاه قضية إعادة غولن إلى تركيا، خاصة بعد التعنت التي واجهته أنقرة من قبل الإدارة الأمريكية السابقة.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة “فتح الله غولن”، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
جدير بالذكر أن عناصر منظمة “فتح الله غولن” قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة. ويقيم غولن في الولايات المتحدة منذ عام 1998، وتطالب تركيا بتسليمه، من أجل المثول أمام العدالة.