تركيا تحيي يوم “الشهيد” والذكرى الأولى بعد المئة لمعركة جناق قلعة
تحيي تركيا اليوم الذكرى الأولى بعد المئة لانتصار الدولة العثمانية في معارك جناق قلعة عام 1915، ضد الحلفاء.
ويطلق على 18 مارس/ آذار من كل عام، في تركيا يوم الشهيد، حيث تنظم فعاليات في جميع أنحاء البلاد، أكبرها في ولاية جناق قلعة( شمال غرب)، بحضور كبار المسؤولين الأتراك، كما يتم إحياء اليوم في جمهورية شمال قبرص التركية، والممثليات الدبلوماسية التركية في الخارج.
وشهدت منطقة غاليبولي معارك جناق قلعة عام 1915 بين الدولة العثمانية والحلفاء، حيث حاولت قوات بريطانية، وفرنسية، ونيوزلندية، وأسترالية احتلال إسطنبول عاصمة الدولة العثمانية آنذاك، وباءت المحاولة بالفشل، وكلفت تلك المعارك الدولة العثمانية أكثر من 250 ألف شهيد، شارك فيها جنود من سوريا والعراق وفلسطين والعديد من دول العالم الإسلامي، فيما تكبدت القوات الغازية نفس العدد المذكور تقريبًا، وخاصة قوات “الأنزاك”، وهي قوة عسكرية أسترالية، تشكَّلت في مصر إبان الحرب العالمية الأولى، وشاركت مع قوات الحلفاء الأخرى في اجتياح شبه جزيرة غاليبولي في عام 1915م.
وتصدت القوات العثمانية في مارس/ آذار 1915، لمحاولة أسطول الحلفاء (بريطانيا، فرنسا)، إبان الحرب العالمية الأولى، اختراق مضيق الدردنيل (ممر مائي دولي يربط بحر إيجة ببحر مرمرة)، بهدف الاستيلاء على العاصمة العثمانية اسطنبول.
وأقيمت العام الماضي مراسم لإحياء ذكرى قتلى قوات الحلفاء في ولاية جناق قلعة، في إطار الذكرى المئوية لمعارك جناق قلعة البرية.
وحضر المراسم الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، وزعماء، ورؤساء، وممثلين من 100 دولة، ونحو 10 آلاف شخص من نيوزيلندا وأستراليا والدول الأخرى.
وكان بين المسؤوليين الأجانب، الذين حضروا المراسم، أمير ويلز ولي عهد المملكة المتحدة “تشارلز” ونجله الأمير “هاري”، والرئيس الإيرلندي “مايكل هيغينز”، ورئيس الوزراء الأسترالي “توني أبوت”، ورئيس الوزراء النيوزلندي “جون كي”، ورؤساء كل من السنغال ومالي وإيرلندا، ووزير الدفاع الفرنسي “جان إيف لو دريان”.