تركيا تخطف أنظار العالم في احتفالات مئوية الانتصار على الحلفاء
بحضور قرابة 90 دولة، احتفلت الجمهورية التركية بمئوية انتصار جيوش الدولة العثمانية على قوات الحلفاء في الحرب العالمية الأولى، في معارك “جناق قلعة” شمال غربي تركيا.
وشهدت مدينة “جناق قلعة”، حضور الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، إلى جانب 21 زعيم دولة، بينهم الأمير “تشارلز فيليب آرثر جورج”، والرئيس العراقي “فؤاد معصوم”، والرئيس الأذري “إلهام علييف”، والرئيس الباكستاني “ممنون حسين”، إضافة إلى أمير ويلز “تشارلز” من المملكة المتحدة، وعدد كبير من رؤساء الوزراء، والوزراء وممثلي الدول.
كما تميزت الفعاليات الاحتفالية بمشاركة آلاف النيوزيلنديين والأستراليين “دولتين شاركتا في التحالف”، وقام بتغطية هذه الاحتفالية الضخمة، 1000 صحفي يمثلون وسائل إعلام عالمية ومحلية.
ودعا أردوغان في كلمته، الأجيال القادمة إلى نشر رسالة السلام والشهداء الذين ضحوا بدمائهم وأرواحهم، والكف عن الحرب، والفتنة، والعمل من أجل تحقيق السلام والرفاهية في أصقاع العالم.
وقدم مجموعة من الأطفال “فرقة السلام”، ممثلين عن الدول المشاركة في الحرب، أغنية بثلاث لغات “التركية، الفرنسية، الانجليزية”، تدعو إلى السلام والعيش في أمان بين سكان العالم.
كما أدهشت أغاني وحركات فرقة “مهتار” العثمانية، الحضور السياسيين، وقد كان لهذه الفرقة، تأثير حقيقي على الجنود الذين كانوا يقاتلون في معارك “جناق قلعة”.
للإشارة، فقد وقعت معارك “جناق قلعة” عام 1915 بين الدولة العثمانية والحلفاء، حين حاولت قوات بريطانية، وفرنسية، ونيوزلندية، وأسترالية احتلال إسطنبول عاصمة الدولة العثمانية ، وباءت المحاولة بالفشل،
واستشهد في المعارك أكثر من 250 ألف من صفوف العثمانيين، فيما تكبدت القوات الغازية بنفس العدد، وخاصة قوات الأنزاك، والتي هي قوة عسكرية أسترالية، تشكَّلت في مصر إبان الحرب العالمية الأولى، وشاركت مع قوات الحلفاء الأخرى في اجتياح شبه جزيرة غاليبولي في 25 نيسان/ أبريل عام 1915م.