تركيا تدعو قبرص الرومية للتخلي عن التفرد بالموارد الطبيعية للجزيرة
دعا متحدث وزارة الخارجية التركية، حسين مفتي أوغلو، اليوم الجمعة قبرص الرومية، إلى التخلي بوصف نفسها المالك الوحيد للموارد الطبيعية للجزيرة.
جاء ذلك في بيان صادر عن مفتي أوغلو، في معرض تعليقه على مشاركة الزعيم الرومي، نيكوس أناستاسياديس، في المناقصة الدولية الثالثة للتنقيب عن الهيدروكربون في بعض المناطق الواقعة ضمن ما يسمى المنطقة الاقتصادية الخاصة التابعة لقبرص الرومية، بتاريخ 22 مارس/ آذار 2017.
وشدد متحدث الخارجية التركية على أن قبرص الرومية، تصر على عدم تقبل القبارصة الأتراك شركاء سياسيين متساويين.
ودعا إلى وقف أنشطة قبرص الرومية في التنقيب عن الهيدروكربون التي من شأنها أن تفشل مساعي إيجاد حل شامل للأزمة الجزيرة.
ولفت مفتي أوغلو إلى لقاء أناستاسياديس، مع مسؤولي إحدى شركات تنقيب عن الهيدروكربون.
وأكد أن لقاءات الزعيم الرومي الأحادية الجانب تعتبر برهانًا جديدًا على تجاهل الحقوق الأساسية للقبارصة الأتراك للموارد الطبيعية في الجزيرة.
وقال إن بلاده ستتخذ كافة التدابير في إطار حماية مصالح تركيا شرقي بحر المتوسط، ومصالح القبارصة الأتراك.
وتعاني جزيرة قبرص من الانقسام بين شطرين، تركي في الشمال، ورومي في الجنوب، منذ 1974، ولاحقا رفضَ القبارصة الروم خطة الأمم المتحدة لتوحيد الجزيرة عام 2004.
واستأنف الجانبان المفاوضات، في 15 مايو/ أيار 2015، برعاية المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، إسبن باري إيدي، بعد تسلم رئيس الجمهورية، مصطفى أقينجي، منصبه.
لكن في 10 فبراير/شباط الماضي، قرر البرلمان في قبرص الرومية إقامة احتفالات في المدارس بذكرى استفتاء عام 1950، الذي صوت فيه 96% من القبارصة الروم لصالح الانضمام إلى اليونان، لكن بريطانيا التي كانت تحتل الجزيرة لم تعترف بالاستفتاء.
وكان مقررا عقد اجتماع بعد ذلك التاريخ بين زعيمي قبرص في المنطقة الفاصلة بين شطري الجزيرة، إلا أن أقينجي، أعلن أنه لن يشارك في الاجتماع ما لم يتراجع الطرف القبرصي الرومي عن قرار الاحتفال بذكرى الاستفتاء، وهو ما لم يحدث.