Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أخــبـار مـحـلـيـةعـالـمـيـة

تركيا تستنكر مطالب كركوك برفع علم كردستان

استنكرت تركيا طلب محافظة كركوك من مجلس المحافظة رفع علم إقليم كردستان إلى جانب العلم العراقي على مبنى المحافظة والمباني الرسمية فيها.

وقال الناطق باسم الخارجية التركية حسين مفتي أوغلو إن هذه الخطوة من جانب واحد تمثل خطرا على السلام والاستقرار في العراق، وتضر بكركوك الغنية اقتصاديا، وبهويتها المتنوعة ثقافيا واجتماعيا.

وبينما لم يصدر عن الحكومة العراقية رد فعل رسمي، رفضت الجبهة التركمانية طلب المحافظ واعتبرته مخالفة دستورية ترتكبها إدارة المحافظة، لأن كركوك ليست جزءا من إقليم كردستان ولا ترتبط به إداريا.

وكان المحافظ نجم الدين كريم العضو في الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال الطالباني، طالب بإقرار وجوب رفع علم كردستان إلى جانب علم العراق في جميع دوائر المحافظة، واعتماد اللغة الكردية في المخاطبات الرسمية إلى جانب العربية.

وقال عضو ائتلاف دولة القانون عدنان السراج إن بغداد لا يمكن أن تمرر هكذا قرار الذي قد يسبب مشاكل كبيرة في الإقليم لأنه يؤجج الواقع الإقليمي.

وأضاف في لقاء مع الجزيرة أن تركيا تتحفظ كثيرا على موضوع التركمان في كركوك، وهي دائما تدعم توجهات التركمان السياسية وغيرها وبالتالي سيؤثر ذلك في العلاقات بين تركيا وكركوك.

وتعيد هذه الأزمة إلى الواجهة الوضع الاستثنائي لمحافظة كركوك، وتضم المحافظة خليطا من القوميات من الكرد والتركمان والعرب، وتعتبر من المناطق المتنازع عليها، بين بغداد والإقليم الكردي بحسب المادة 140 من الدستور العراقي.

وتعتبر كركوك خامس أكبر مدينة في العراق من حيث عدد السكان، وهي إحدى أهم المدن غـِنىً بحقول النفط، ويسيطر تنظيم الدولة حاليا على مناطق شاسعة فيها، أهمها قضاء الحويجة.

ومن أبرز الخلافات بين بغداد وإقليم كردستان تطبيق بنود المادة 140 من الدستور العراقي بفقراته الثلاث، ثم التهجير والتطهير العرقي، ومسألة تهميش العرب والتركمان في إدارة المحافظة التي يهيمن عليها الأكراد.

وبعد أزمات متعددة بين بغداد وأربيل بخصوص النفط وإيراداته اتفقت شركة تسويق النفط الحكومية العراقية (سومو) وإقليم كردستان العراق في سبتمبر/ أيلول 2016 على استئناف تصدير النفط بشكل مشترك من حقل كركوك العملاق، بعد إبرام اتفاق مبدئي جديد بشأن تقاسم الإيرادات.

زر الذهاب إلى الأعلى