تركيا توقع اتفاقية جديدة للتنقيب عن النفط والغاز في الصومال
أعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار، توقيع اتفاقية جديدة بين شركة النفط التركية “TPAO” وهيئة البترول الصومالية، يتم من خلالها التنقيب عن النفط والغاز في البلد العربي.
جاء ذلك في كلمته، الجمعة، خلال حفل استقبال سفينة التنقيب التركية “الريس عروج” في ميناء مقديشو بالعاصمة الصومالية.
ووصلت السفينة “الريس عروج” إلى مقديشو بموجب مذكرة تفاهم أبرمت بين البلدين في مارس/ آذار الماضي، لاستكشاف وتقييم وتطوير وإنتاج النفط في المناطق البرية والبحرية الصومالية.
وقال بيرقدار إن السفن التابعة لقيادة القوات البحرية التركية سترافق “الريس عروج” خلال مهمتها التاريخية في الصومال.
وأعرب عن سعادته بتوقيع اتفاقية جديدة بين شركة النفط التركية وهيئة النفط الصومالية.
وأشار إلى أنه بموجب الاتفاقية الجديدة سيتم تنفيذ أنشطة التنقيب عن النفط والغاز في الأراضي الصومالية.
ولفت إلى وقوف تركيا بجانب الشعب الصومالي منذ الزيارة التاريخية التي أجراها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لمقديشو عام 2011.
وذكر أن تركيا تبذل جهودا كبيرة صادقة بجميع مؤسساتها، من أجل المشاريع التي من شأنها تعزيز سيادة الصومال واستقراره والمساهمة في رفاهيته ونشر السلام فيه.
وأكد الوزير بيرقدار أن أحد أهم جوانب التعاون بين البلدين هو الطاقة، وأن تركيا ترى الصومال أحد أهم شركائها في القارة الإفريقية.
وأوضح أن العمليات التي ستنفذها سفينة “الريس عروج” في الصومال تشكل نقطة تحول في هذا التعاون.
وذكر أن المفاوضات بين البلدين بدأت عام 2021 بشأن شركة النفط التركية، التي تشارك في العديد من المشاريع في تركيا والعالم، للمشاركة في أنشطة النفط والغاز الطبيعي في الصومال.
وتابع: “في 18 يوليو/ تموز الماضي، وقعنا اتفاقية إنتاج لثلاث مناطق، تغطي كل منها مساحة تبلغ مساحتها حوالي 5 آلاف كيلومتر مربع في المناطق البحرية الصومالية”.
جدير بالذكر أن سفينة التنقيب التركية “الريس عروج” ترافقها خلال مهمتها التي من المتوقع أن تستغرق 7 أشهر، سفينتا الدعم والإسناد “زغانوس باشا” و”سنجار”، وسفينة التتبع “أطامان”، إضافة إلى فرقاطتين للبحرية التركية.
وستُخزَّن بيانات البحث السيزمي التي ستجمعها “الريس عروج” قبالة السواحل الصومالية، في مديرية معالجة البيانات التابعة لشركة النفط التركية “TPAO” بالعاصمة أنقرة.
وفي حال التوصل إلى بيانات ومؤشرات إيجابية، ستبدأ عملية التنقيب عن الطاقة في المنطقة.