تركيا: كل من يدعم الإرهابيين في عفرين سيكون هدفًا مشروعًا لنا
أعلن متحدث الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، أن المجموعات الإرهابية الموالية للنظام السوري، ستكون هدفًا مشروعًا للقوات التركية حال اتخاذها خطوة داعمة لتنظيم “ب ي د/ ي ب ك” الإرهابي في منطقة عفرين السورية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده، اليوم الأربعاء، في العاصمة التركية أنقرة، تعليقًا على محاولة مجموعات إرهابية موالية للنظام السوري دخول منطقة عفرين التي يواصل الجيش التركي فيها عملية “غصن الزيتون”.
وأضاف قالن أن بلاده اتخذت التدابير المتعلقة بهذا الشأن، مؤكدًا أن كل خطوة داعمة لتنظيم (ب ي د/ ي ب ك)، تعني وقوف المجموعات المذكورة بطريقة مباشرة في صف واحد مع التنظيمات الإرهابية، “وبالتالي ستكون هدفًا مشروعًا بالنسبة لنا”.
وردًا على مطالبات خارجية بشأن وقف عملية عفرين، قال المتحدث الرئاسي: “نحن لا ندين لأحد بأي توضيح، فالجمهورية التركية تقوم بالخطوات اللازمة لحماية مصالحها القومية”.
من جهة أخرى، أكّد قالن أن بلاده ليس لديها اتصالات رسمية مباشرة مع النظام السوري.
وأضاف: “لكن يمكن لمؤسساتنا المعنية وأقصد هنا أجهزتنا الاستخباراتية، الاتصال بشكل مباشر أو غير مباشر معه في ظروف استثنائية لحل مشاكل معينة عند الضرورة”.
وشدّد متحدث الرئاسة التركية على أن “هذا الأمر يندرج ضمن وظائف أجهزتنا الاستخباراتية”.
وفيما يخص علاقات بلاده مع الولايات المتحدة الأمريكية، قال قالن إنّ تركيا تمتلك نظرة تفاؤلية وإيجابية في هذا الخصوص، مع الأخذ بعين الاعتبار اتخاذ الاحتياطات اللازمة.
وأوضح قالن أنّ الحراك الدبلوماسي الذي حصل بين أنقرة وواشنطن خلال آخر أسبوع، يهدف إلى تحسين العلاقات وخفض مستوى التوتر الحاصل بين الجانبين.
وتابع قائلا :”منذ البداية قلنا أنّ على الولايات المتحدة الأمريكية وقف تزويد تنظيم “ب ي د/ ي ب ك” بالسلاح وإنهاء تعاونها معه وإخراج العناصر الإرهابية من منبج وإرسالهم إلى شرقي نهر الفرات”.
وأردف: “أصررنا على إنهاء واشنطن تعاونها مع “ب ي د/ ي ب ك” من أجل الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وإنهاء المخاوف الأمنية لتركيا”.
وأضاف قالن أنّ تنظيم “ب ي د/ ي ب ك” يحاول توسيع رقعة المساحات الخاضعة لسيطرته في الشمال السوري، داعيا إلى إخراج هذا التنظيم من المناطق والبلدات التي تقطنها غالبية عربية.
وبخصوص مكافحة منظمة غولن الإرهابية، طالب متحدث الرئاسة التركية، الإدارة الأمريكية الإقدام على خطوات ملموسة في هذا السياق.
وأردف قائلا :”للاسف لم نرَ خطوات ملموسة فيما يخص مكافحة منظمة غولن الإرهابية، لا من الإدارة الأمريكية السابقة ولا من الحالية، وما نطلبه من الولايات المتحدة، هو تسليمنا مواطنين يحملون الجنسية التركية يعيشون حاليا في الولايات الأمريكية”.
وعن تطورات الأحداث في منطقة الغوطة الشرقية بريق دمشق، أدان قالن بشد قتل النظام السوري أكثر من 160 مدنيا في تلك المنطقة خلال اليومين الأخيرين، وطالب النظام بوقف فوري لتلك الهجمات التي وصفها بجرائم ضدّ الإنسانية.
تجدر الإشارة أن 167 مدنيًا لقوا حتفهم خلال آخر 48 ساعة جرّاء هجمات شنها النظام على الغوطة الشرقية.
وتقع الغوطة الشرقية ضمن مناطق “خفض التوتر” التي تم الاتفاق عليها في مباحثات أستانة عام 2017، بضمانة من تركيا وروسيا وإيران، وهي آخر معقل للمعارضة قرب العاصمة، وتحاصرها قوات النظام منذ 2012.
وتتعرض الغوطة الشرقية في محيط دمشق لقصف متواصل جوي وبري من قبل قوات النظام منذ أشهر، ما أسفر عن مئات القتلى.
ومنذ 20 يناير/ كانون الثاني الماضي، يستهدف الجيشان التركي و”السوري الحر”، ضمن هذه العملية، المواقع العسكرية لتنظيمي “داعش” و”ب ي د/ بي كا كا” الإرهابيين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.