تركيا..مشغلو السياحة البحرية يترقبون موسما نشطا في بودروم(تقرير)
يتطلع مشغلو قطاع السياحة البحرية لتنظيم موسم جاذب للسياح الراغبين بقضاء عطلتهم الصيفية على خلجان بودروم الساحرة بولاية موغلا جنوب غرب تركيا، التي تعتبر إحدى أبرز الوجهات السياحية في العالم.
ومع بدء موسم السياحة في المنطقة، بدأت القوارب السياحية الكبيرة والصغيرة – بعد إتمام صيانتها الدورية خلال فصل الشتاء – بالقدوم نحو الأرصفة البحرية استعدادا للجولات التي تُنظم في مياه بحر إيجة.
وخلال العام الحالي، وكما في كل عام، تستعد قوارب بودروم التقليدية المعروفة بـ “قوارب الغوليت” و”أينا قيج” و”تيرهاندي”، لتقديم تجارب فريدة للمصطافين تضفي على عطلتهم الصيفية متعة خاصة.
وتتراوح تكلفة الجولات البحرية في تلك القوارب ما بين ألفين ليرة (62 دولار) و60 ألف ليرة تركية (1850 دولار) للشخص الواحد، مما يوفر خيارات تناسب جميع الزوار.
وفي العام الماضي، فضل أكثر من 100 ألف سائح، اختبار متعة الجولات البحرية في بودروم، ومن المتوقع أن يتضاعف العدد خلال العام الجاري.
تكاليف معقولة
رئيس فرع بودروم لغرفة التجارة البحرية لمنطقة إسطنبول ومرمرة وإيجة والبحر المتوسط والبحر الأسود، أورهان دينج، قال إن القطاع السياحي في بودروم بدأ يشهد حركة ملحوظة خلال الفترة الماضية.
وأضاف دينج للأناضول أن جولات الرحلات البحرية بدأت بتقديم خدماتها لزوار بودروم، وأن المنطقة باتت على استعداد تام لاستقبال السياح المحليين والأجانب.
ولفت إلى أن الضيوف الذين يختارون قضاء عطلتهم على متن القوارب سيتمكنون من استكشاف الخلجان الساحرة في المنطقة، والجمال الطبيعي والتاريخي لبودروم.
وزاد: “ثمة انطباع بأن قضاء عطلة في بودروم تكون عادة ذات تكاليف مرتفعة، لكنني أقول العكس تمامًا، الأسعار تقريبًا مماثلة لأسعار الإقامة في الفنادق العادية”.
وأضاف: “سوف يكتشف الناس بأنفسهم مدى المتعة والذكريات الجميلة التي يمكن أن توفرها العطلات البحرية في بودروم”.
ودعا دينج جميع الراغبين بقضاء عطلاتهم في المنتجعات الساحلية “للمشاركة بالرحلات البحرية التي يجري تنظيمها يوميًا في المنطقة”.
ألفا قارب بالخدمة
وأوضح دينج أن هناك حوالي 350 قاربا للرحلات البحرية الطويلة، وحوالي 200 قارب للجولات اليومية في شبه جزيرة بودروم، مشيرًا أن عدد القوارب في عموم ولاية موغلا (غرب)، يصل إلى ألفي قارب.
وأشار إلى أن خليج “كوك أوفا” Gökova، يعد منطقة مهمة وحساسة للغاية للسياحة البحرية.
وأردف: “نقوم بتنظيم جولاتنا ورحلاتنا البحرية بالتزامن مع مساعينا للحفاظ على الطبيعة والتاريخ والجمال الفريد الذي تتمتع به المنطقة”.
وأضاف: “نريد المحافظة على هذه الطبيعة الساحرة من أجل الأجيال القادمة، عدد قواربنا كافٍ وكذلك طواقمنا، ولكننا نواصل العمل على تطوير تجهيزاتنا وطواقمنا والقوارب التي لدينا”.
للسياحة البحرية متعة خاصة
من جهته، لفت رئيس جمعية البحارة في بودروم، أرول أردوغان، الذي يعمل بقطاع السياحة البحرية منذ 46 عامًا، إلى أن العمل بهذا المجال له متعة خاصة.
وأوضح أردوغان أن السياح الذين يفضلون قضاء عطلتهم على متن القوارب، يستيقظون كل صباح على مناظر مختلفة في خلجان جديدة.
وقال: “من يختبر متعة السياحة البحرية مرة واحدة لن يستطيع إلا وتجربتها مرة أخرى، والعودة لتجربة هذا النوع من العطلات مجددًا”.
وأضاف: “عملت لقبطانٍ لإحدى هذه القوارب لسنوات، إن للعمل في السياحة البحرية متعة خاصة”.
وأوضح: “يجري في القوارب إعداد وجبات الإفطار والغداء والعشاء بشكل خاص بناء على طلب الضيوف وليس على طريقة البوفيه المفتوح. إنه أمر ممتع حقا”.