عـالـمـيـة

تصاعد التوتر بين بغداد ودمشق .. تهديد علني للشرع بـ”التابوت”

تشهد العلاقات العراقية-السورية توترًا متزايدًا على خلفية تهديدات وُجهت للرئيس السوري أحمد الشرع من جهات عراقية، تزامنًا مع رفض رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي لقاءه. وأوضح المالكي في تصريحات إعلامية أن الحكومة العراقية مُلزمة بدعوة الشرع لحضور قمة بغداد العربية لكون سوريا دولة عربية، لكنه أبدى اعتراضه الشخصي على اللقاء، متهماً الرئيس السوري بالمسؤولية عن “القتل والدمار في العراق”.

 

في غضون ذلك، أطلقت شخصيات حزبية عراقية تهديدات علنية ضد الشرع، محذرين من تداعيات زيارته إلى بغداد. وأظهرت مقاطع تلفزيونية تصريحات لبعض السياسيين العراقيين، حيث وصف أحدهم حضور الرئيس السوري بأنه “تصرف غبي”، مضيفًا أن “إذا جاء على قدميه، فسيعود في صندوق خشبي”.

وفي إطار محاولات تهدئة الأوضاع، اقترح عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، مختار الموسوي، أن تمثل سوريا في القمة العربية بوزير خارجيتها، أسعد الشيباني، بدلاً من الرئيس السوري، لتجنب أي تصعيد سياسي أو أمني.

 

 

 

وكان العراق قد أوفد رئيس جهاز المخابرات، حميد الشطري، إلى دمشق في 26 ديسمبر/كانون الأول الماضي، حيث أجرى لقاءات مع الرئيس السوري ومسؤولين آخرين لبحث العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية.

ومن المقرر أن تستضيف بغداد القمة العربية العادية في مايو/أيار المقبل، فيما تستعد القاهرة لاستضافة قمة عربية طارئة في 4 مارس/آذار المقبل، لمناقشة المستجدات المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى