تصريح لوزير الطاقة التركي بخصوص المفاعل النووي الأول في البلاد
كشف وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار، عن احتمالية تأخر تدشين المفاعل النووي الأول في تركيا “آق قويو” بضعة أشهر، نتيجة عدم تسليم شركة “سيمنز” الألمانية أجزاء لازمة للمحطة.
وأوضح الوزير في حديثه للأناضول الأربعاء، أن بناء المفاعل الأول اكتمل بنسبة تزيد عن 90 بالمئة وأن صعوبات خارجية يواجهونها تتمثل بتأخير شركة سيمنز الألمانية تسليم أجزاء لازمة للمحطة وهي محفوظة في مستودعاتها.
وأضاف أن عدم تسليم المعدات اللازمة يؤدي إلى إبطاء اكتمال المشروع لبضعة أشهر.
وذكر الوزير التركي أن هناك موقف سياسي في القضية التي ليس لها سند قانوني ولا تخضع لأي عقوبات دولية.
وأشار إلى أن الشركة المعنية لا يمكنها تقديم أي تفسير حول عدم تسليمها للأجزاء، وبالتالي يجب أن تدفع الثمن.
وقال بيرقدار: “إن كان الهدف من ذلك فرض عقوبات على روسيا، فإن تركيا تتأثر من ذلك بشكل كبير ويتضرر المشروع”.
وأوضح أن الشركة الألمانية اتخذت هذا القرار دون تحمل أي مسؤولية قانونية، وهي إحدى الشركات التي نعمل معها منذ سنوات عديدة في مجال الطاقة.
وأضاف أن ذلك سيؤثر على العمل مع الشركة في المستقبل، مشيرا إلى وجود بديل لها.
وذكر أن شركة “روس آتوم” الروسية المشرفة على المشروع النووي، تقدمت بطلب بديل للمنتج الألماني من الصين.
وسبق أن أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن تركيا لديها مشكلة مع ألمانيا بشأن “توربينات” يجب أن تصل إلى محطة “آق قويو” للطاقة النووية بولاية مرسين، والتي تنتظر في الجمارك الألمانية.
وتعد “آق قويو” أول محطة تركية للطاقة النووية، وواحدة من بين أكبر الاستثمارات في البلاد.