تعرف على قصة “العمامة العثمانية” العريقة
حافظ العثمانيون لمئات السنين على أسلوبهم المميز بلبس العمائم. وكانت هذه العمائم تختلف من حيث الشكل والنوع باختلاف مهنة صاحبها، وكان الناس يستطيعون معرفة مهنة كل شخص بمجرد النظر إلى عمامته. وهكذا أصبحت العمائم علامات فارقة للتمييز بين الأشخاص، حتى أنه لا يسمح للشخص بلبس عمامة غيره، في أي حال من الأحوال.
وتصنع هذه العمائم من أنواع خاصة من القماش المخمل، بألوان مختلفة، وتُلفّ بأشكال وطرق مميزة.
وعلى سبيل المثال، فالعمامة الخضراء مخصصة ” للأشراف والسادة الكرام”، ويمنع منعاً باتاً ارتداء هذه العمائم من غير هذه الفئة، أما بقية الأفراد فكانوا يرتدون العمائم البيضاء. وكان الوزراء والمسؤولون يرتدون عمائم مصنوعة من القماش الهندي، بينما كان يستخدم القماش المحلي في صنع عمائم العامة.
وكان لأصحاب طرق التصوف عمائمهم الخاصة، حيث كان أصحاب الطريقة الرفاعية يضعون عمائم سوداء، أما أصحاب الطريقة البدوية فكانوا يرتدون عمائم حمراء، وكان الدراويش والشيوخ يرتدون عمائم ملونة بالابيض والأخضر.
ويروي بعض المؤرخين أن هذه العمائم كانت تستخدم من قبل العلماء والسلاطين، ككفن لهم، وكانوا يضعونها فوق رؤوسهم لتذكرهم دائما بالموت والآخرة.