تفاصيل جديدة حول مقتل السيدة السورية الحامل وابنها في إزمير
ألقت السلطات التركية القبض على مشتبه به، بتهمة التورّط في جريمة القتل التي هزّت ولاية إزمير، غرب تركيا قبل أيام، والتي أودت بحياة سيّدة سورية (35 عاما) حامل في شهرها الخامس طعنا بالسكين، وابنها البالغ من العمر سنوات، خنقا بواسطة كبل بلاستيكي.
ووفقا لصحيفة “حرييت” التركية، فقد ألقت السلطات القبض على “ش ، ي” جار عائلة “منار الأحمد” التي قيل إنّها قُتلت بدافع سرقة مجوهراتها، وذلك بعد أن اشتبهت السلطات بتناقض إجاباته حول السؤال الذي وجّه إليه، عن مكان تواجده لحظة وقوع الجريمة.
وأضافت حرييت، بأنّ السلطات فضلا عن تناقض الإجابات التي أدلى بها المشتبه به، حول مكان تواجده لحظة وقوع الجريمة، فقد اشتبهت أيضا، بوجود آثار خدش في وجهه.
وعقب الاشتباه بـ “ش ، ي” اعتقلت السلطات التركية كلّا من شقيق ووالد “ش ، ي” أيضا، حيث أفاد التقرير الصادر عن مركز العدل الطبي في إزمير، بعدم وجود آثار اعتداء جنسي في جسد الضحية.
واحتجزت مديرية الأمن الهاتف الجوال الخاص بالمشتبه به، وذلك بهدف التحقّق من البيانات الصادرة والواردة، فيما لم تعثر السلطات على هاتف الضحية والأداة -السكين-التي ارتُكبت بها الجريمة.
وبحسب حرييت فإنّ زوج الضحية، بدا خلال الحوار الذي أجرته معه حرييت، منهكا ومرهقا إثر الفاجعة التي تعرّض لها، عقب مقتل زوجته وابنه، قائلا: “لا أعداء لنا، بينما كنت في العمل، اتصلت بي صديقة زوجتي، أخبرتني بأنّ ابني مرض، وأنّه نُقل إثر المرض إلى المستشفى، ذهبت إلى المستشفى، وسألت عن ابني”.
وتابع زوج الضحية في السياق نفسه: “أخبروني بأنّ ابني وزوجتي ليسا في المستشفى، على الفور قصدت المنزل، فتفاجأت بانتشار الشرطة بالقرب من منزلي، فعلمت أنّهما قد فارقا الحياة، شعرت بحزن بالغ، ففي الصباح تركتهم بعد أن تناولت الفطور مع زوجتي وأولادي، وعندما رجعت إلى المنزل، فلم أجد زوجتي الحامل، وابني، فلم يبقَ عندي سوى ابنتي دلال”.
وأضاف الأب بأنّهم لم يتلقوا أي تهديدات في وقت سابق، وأنهم لم يتشاجروا سابقا مع أي أحد، مضيفا: “كل سكّان الحي يحبوننا، والآن يقفون إلى جانبي، وما أنتظره من الدولة، هو أن تعثر على الفاعلين في أقرب وقت، ففي حال عدم إيجاد الفاعل، فإنّ أناسا آخرين سيتعرضون للمواجع نفسها التي تعرّضت لها”.
تجدر الإشارة إلى أنّ سيّدة سورية “منار الأحمد” 35 عاما، قُتلت في منزلها بإزمير، طعنا بالسكين، فيما قُتل ابنها البالغ من العمر 5 سنوات، خنقا بواسطة كبل بلاستيكي، بينما نجت أخته البالغة من العمر 3 سنوات، حيث كانت نائمة في الغرفة المجاورة لحظة وقوع الجريمة.
ووفقا لما أوردته وكالة الأناضول، فقد رجّح شقيق الضحية “علي الأحمد” في تصريحه للصحفيين، بأن يكون الدافع لارتكاب الجريمة بهدف السرقة، حيث أوضح أنّه لم يعثروا على مجوهرات وهاتف أخته.