أخــبـار مـحـلـيـة

جاويش أوغلو: رغبتنا في الانضمام للاتحاد لايعني قبولنا كل الإملاءات

قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، “نرغب في أن نصبح دولة في الاتحاد الأوروبي، لكن هذا لايعني أننا نرضخ لأي نوع من الإملاءات بخصوص ذلك”.

جاء ذلك خلال كلمة له ألقاء في مؤتمر نظمه مركز أبحاث معهد “ريال إلكانو”، في العاصمة الإسبانية مدريد، التي يزورها جاويش أوغلو، الخميس.

وقال جاويش أوغلو: “طلب تركيا للانضمام إلى الاتحاد ليس شخصي بل خيار استراتيجي. نحن نريد أن نكون عضوا كاملا، ولكن إذا كانوا لايريدوننا فعليهم أن يفصحوا ذلك بشكل علني وواضح”.

ولفت إلى وجود العديد من القيم المشتركة بين الاتحاد وتركيا، محذرا من فقدانها في حال فشل الجانبان في حمايتها.

ودعا إلى ضرورة حصول توسع في الاتحاد، مضيفا: أن “التوسع هو واحد من أكبرى القوة في أوروبا. يرفض بعضهم القيم المشتركة ويريدون بناء الجدران بين الثقافات والأديان. فهذه العقلية ستحول أوروبا إلى قارة مريضة، لذا نريد أوروبا تحترم التنوع”.

وأشار جاويش أوغلو إلى فشل العديد من سياسات الاتحاد، لاسيما الخارجية منها، مضيفا: “ينبغي على كل واحد منا إعادة النظر في سياسته، ومواصلة السير معا لإيجاد حل للمشاكل”.

وبخصوص الملف السوري أكد تمسك بلاده بموقفه تجاه النظام السوري، وأضاف: “نظام الأسد قتل 600 ألف سوري واستخدم أسلحة كيميائية”.

وتابع: “نحن دافعنا منذ البداية عن الحل السياسي وليس العسكري. ويستمر وقف إطلاق النار بالرغم من بعض الخروقات”.

وبشأن المفاوضات المستمرة حول الأزمة القبرصية، قال جاويش أوغلو: “”هناك فرصة في قبرص ينبغي عدم تفويتها”.

وفي المقابل قال وزير الخارجية الإسباني، ألفونسو داستيس، في المؤتمر ذاته: “هناك علاقات متجذرة جيدة بين الأتراك والإسبان تعود إلى قرون”.

وأعرب عن نيته في زيارة تركيا في أقرب وقت، قائلا: “بعد لقائنا هذا اليوم، إن وجه لي (جاويش أوغلو) دعوة، سأفكر في زيارة أنقرة وإسطنبول في أقرب وقت”.

وبشأن العلاقات بين البلدين قال داستيس: “لدينا علاقة ذات أهمية كبيرة تستند على الشراكة الاستراتيجية”.

واختتم قوله: “ندين كل الهجمات التي تستهدف المؤسسات الديمقراطية في تركيا، ونعرب عن تضامننا مع الشعب التركي، ونقف إلى جانب تركيا في مكافحة الإرهاب”.

زر الذهاب إلى الأعلى