في مدينة أنطاليا، توفي الممرّض حاميت أراس بعد أن تعرّض للاعتداء من قبل أربعة شباب طلبوا منه سيجارة، وعندما رفض، قاموا بالاعتداء عليه وسرقة حقيبته. تمّ نقل أراس إلى المستشفى حيث خاض معركة حياتية استمرت ثلاثة أيام، لكنه توفي في النهاية. الحادث وقع في منطقة موراتباشا، وأثار موجة من الحزن بين زملاء العمل وأفراد الأسرة.
تفاصيل الحادث
وقع الحادث في أول أيام شهر رمضان، حينما كان حاميت أراس عائداً إلى منزله بعد تناول السحور مع صديقه. وأثناء سيره على بعد 150 مترًا من منزله، اقترب منه أربعة شباب تتراوح أعمارهم بين 17 و20 عامًا وطلبوا منه سيجارة. وعندما رفض أراس، قاموا بالاعتداء عليه جسديًا، مما أسفر عن إصابته بجروح خطيرة في رأسه بعد أن سقط أرضًا. ثم سرقوا حقيبته وابتعدوا عن المكان.
موت أراس بعد ثلاثة أيام من العلاج
تمّت الاستجابة السريعة من قبل فرق الطوارئ، حيث تم إنعاش أراس في مكان الحادث ثم نقله إلى المستشفى، حيث تم نقله لاحقًا إلى مستشفى التعليم والبحث في أنطاليا. ولكن، على الرغم من الجهود الطبية المكثفة، توفي أراس بعد ثلاثة أيام من المعركة ضد الموت.
القبض على المعتدين
سرعان ما تم القبض على المعتدين الأربعة بعد التحقيقات التي أجراها رجال الشرطة، التي استخدمت كاميرات المراقبة لتحديد هويتهم. اثنان من المشتبه بهم اعترفوا بالفعل بالاعتداء على أراس وسرقته، وتم توقيفهما وإرسالهما إلى السجن، في حين تم إطلاق سراح اثنين آخرين تحت المراقبة القضائية.
الحداد في المستشفى والطلب بالعدالة
أثار موت حاميت أراس حزناً كبيراً بين زملائه في العمل. تم تنظيم مراسم وداع له في مستشفى أنطاليا حيث لم يتمكن زملاؤه من حبس دموعهم أثناء وداعه. وقالت آهو سيزجين، إحدى زميلاته: “كان حاميت مثالا للإنسانية والعطاء، وكان من دواعي فخرنا أن نعمل معه. للأسف، تم أخذ حياته في حادث مروع. لن ننسى هذه الحادثة أبداً وسنظل ندعم والدته في السعي وراء العدالة.”
مطالبة بالعدالة
وقال أحد أقارب أراس: “لقد فقدنا حاميت بعد فقداننا لوالده قبل شهرين فقط. ما حدث له كان مؤلمًا للغاية، نطالب بأن يتم محاسبة الجميع الذين شاركوا في هذه الجريمة”.
حاميت أراس ترك وراءه إرثًا من العمل والتفاني في خدمة المجتمع، وسيظل يُذكر كمثال للعطاء والتضحية.
المصدر: فريق تحرير تركيا الآن