حوادث و جرائم

جريمة تهز غازي عنتاب … سوري يقتل والده ويلوذ بالفرار

قتل شاب سوري والده البالغ من العمر 58 عاماً في مدينة غازي عينتاب جنوب تركيا، وذكرت وسائل إعلام تركية أن السوري (علي. ح) توفي إثر تعرضه للطعن على يد أحد أبنائه.

 

 

وذكرت وسائل الإعلام التركية أنّ نقاشاً حاداً لم يُعرف سببه حتى الآن وقع بين الأب وابنه الشاب محمد بتاريخ 26 تموز الماضي، وبعد أن تطوّر النقاش جلب الشاب سكّيناً من مطبخ منزلهم وسدّد عدّة طعنات لوالده ولاذ بالفرار.

وبعد وصول فرق الإنقاذ إلى منزل المغدور، تمّ نقله إلى أحد مشافي المدينة ليبقى بها مُدّة تسع أيام، حيث خضع الرجل للعلاج في العناية المركزة لكنه لم ينجُ من إصابته، وتواصل الشرطة البحث عن الشاب الفارّ منذ يوم الحادثة.

 

ويرى باحثون في علم الاجتماع، أن السبب الرئيسي وراء ارتفاع وتيرة هذه الجرائم المروّعة بين السوريين، هو المدة الزمنية الطويلة التي قضتها بلادهم في ظل حرب داخلية طاحنة، وما جرّته من انهيارات وتصدعات مجتمعية واقتصادية وأخلاقية.

ويعتقد الخبراء أنّ حالات الحروب تخلف مشاكل نفسية واجتماعيّة عدّة، ناهيك عن الانقسامات والانهيارات المجتمعية والأخلاقية التي تفعل فعلها التدميري، ناخرة كافة مفاصل المجتمع، وتضعفه ليتحول إلى شبه غابة، تنعدم فيها الروادع الأخلاقية والقانونية، وتتبلد ضمائر  الناس وتطفو على السطح شتى صنوف الظواهر الشاذة والسادية، وتتفشى السلبية والسوداوية، والتفكك الذي يطال المجتمع العام ولأصغر وحدة اجتماعية فيه وهي الأسرة، وهذه ضريبة متوقعة لعشر سنوات وأكثر من العنف والدم والقتل، وستحتاج سوريا بكل تأكيد لعقود طويلة، كي تنفض هذا الغبار المدمى عنها.

 

 

اورينت

زر الذهاب إلى الأعلى