أخــبـار مـحـلـيـةعـالـمـيـة

جيفري من تركيا: سنتخذ خطوات لضمان معايير خارطة “منبج” السورية

قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، إن واشنطن ستتخذ بعض الخطوات حتى نهاية 2018، من أجل ضمان معايير متعلقة بخارطة طريق “منبج”، في أقرب وقت ممكن.

جاء ذلك في تصريحات للصحفيين عقب اجتماع فريق العمل المشترك الثالث التركي- الأمريكي، في العاصمة التركية أنقرة، الجمعة.

وأوضح أن الاجتماع المذكور، تناول كل المسائل المتعلقة بسوريا، بدءًا من شرق نهر الفرات، وصولا لمحافظة إدلب (شمال غرب).

وبخصوص خارطة الطريق حول “منبج”، قال جيفري: “الولايات المتحدة تجري تدقيقا أمنيا من خلال وفائها بالتزامها حول مغادرة عناصر تنظيم (ب ي د)، و(ي ب ك) المتواجدين بمنبج، وعدم تواجدهم ضمن المجالس المحلية والموظفين العسكريين المحليين (بمنبج)”.

وأضاف: “حتى نهاية العام، سنتخذ بعض الخطوات أيضا للتأكد من أننا نضمن المعايير في أقرب وقت ممكن. بعض من الخطوات ستكتمل بحلول نهاية ديسمبر/ كانون الأول الجاري”.

وأكد جيفري، أن التعاون بشأن منبج السورية أصبح نموذجا لإحلال السلام في كل سوريا.

وتابع في ذات السياق: “من غير الممكن إيجاد حل نهائي في سوريا بدون تعاون وثيق بين الولايات المتحدة وتركيا”.

وأشار إلى أنه سيجري تناول المناطق الأخرى، التي يمكن تطبيق نموذج منبج عليها، خلال مرحلة التخطيط المشترك، والتي انطلقت.

وأشار إلى أن التخطيط المشترك يتضمن دعم تركيا في إدلب أيضا.

وفي رده على سؤال حول نقاط المراقبة التي تعتزم واشنطن إقامتها على الحدود السورية الشمالية (مع تركيا) في الجزء الواقع شرق نهر الفرات، لفت إلى أن الهدف من النقاط هو ضمان أمن تلك المنطقة بما فيها أمن تركيا.

وقال جيفري، “هدفها (نقاط المراقبة) هو الحث على التخلي عن إطلاق نيران التحرش، ولن تنشر لغرض القتال، بل إنها نقاط مراقبة”.

يشار أن بيانا تركيا أمريكيا مشتركا، صدر في وقت سابق الجمعة، يؤكد ضمان تحقيق تقدم ملموس وسريع في تنفيذ خارطة الطريق، بحلول نهاية 2018.

جاء ذلك عقب اجتماع لمجموعة العمل المشتركة رفيعة المستوى بين البلدين في أنقرة.

ونفى جيفري، توجيهه أي انتقادات لمسار أستانة، قائلا إن “مسار أستانة يعمل. ولا توجد لنا أي مشاكل معه”.

وانتقد عدم إحراز أي تقدم في السنوات الثلاث الماضية، حيال تطبيق قرار الصادر عن مجلس الأمن رقم 2254.

ودعا جيفري، خليفة المبعوث الأممي السابق إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، تحديد الجهة المسؤولة عن تأخير تطبيق قرار مجلس الأمن. محملا المسؤولية للنظام السوري.

وفي رده على سؤال أحد الصحفيين حول التعاون مع تنظيم “ي ب ك/بي كا كا” الإرهابية، قال جيفري: “دائما نؤكد. إن عملنا مع قوات سوريا الديمقراطية، ضد داعش، مؤقت، وذو طبيعة تكتيكية”.

ولفت لوجود اشتباكات عنيفة مع تنظيم داعش الإرهابي، في منطقة هجين، التابعة لمحافظة دير الزور السورية.

وأعرب جيفري، عن قلقه من تصاعد قوة داعش، مجددا في الشرق السوري.

وقال إنه سينقل إلى واشنطن قلق وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، حيال الخطر الذي يهدد بلاده من شمال شرقي سوريا.

وفي يونيو/حزيران الماضي، توصل البلدان إلى اتفاق “خارطة طريق” حول منبج، يضمن إخراج إرهابيي “ي ب ك/بي كا كا” من المنطقة، وتوفير الأمن والاستقرار فيها.

وتسببت واشنطن في تأخير تنفيذ الخطة عدة أشهر، متذرعة بوجود عوائق تقنية.

وفي 2 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بدأت القوات الأمريكية دوريات مع تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابي، على طول الحدود الشمالية الشرقية لسوريا.

وإثر ذلك، أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن بلاده يستحيل أن تقبل بالخطوة، محذرًا من تداعياتها السلبية الخطيرة.

زر الذهاب إلى الأعلى