حقائق جديدة.. الانقلابيون خططوا لاعتقال أردوغان ونقله إلى إزمير
كشفت إحدى الصحف التركية، عن معلومات جديدة حول المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها تركيا في 15 تموز/يوليو 2016.
ولفتت صحيفة “حرييت”، السبت، للتحقيقات المستمرة مع المتورطين بالمحاولة الانقلابية الفاشلة من تنظيم “غولن” الإرهابي، مشيرا إلى أن “الانقلابيين خططوا لاعتقال الرئيس رجب طيب أردوغان ثم نقله إلى إحدى مناطق ولاية إزمير جنوب غربي تركيا”.
ونقلت الصحيفة اعترافات أحد قادة الانقلاب الفاشل، وهو العقيد السابق مراد بولات، حيث قال إن “عمليات التنسيق خلال الانقلاب جرت في القيادة البرية الجوية المشتركة، حيث تم وضع مخطط تشارك فيه مروحيتان للعمليات، ومروحيتان احتياط، لاعتقال أردوغان ثم نقله من مكان إجزاته بمنطقة مرمريس إلى إسطنبول”.
ولفت إلى أن “المخطط كان يتضمن نقل أردوغان لاحقا من إسطنبول إلى منطقة تشيغلي بولاية إزمير، حيث كانت تنتظره فرق الغواصة”.
وكشف أن “عملية اختطاف أردوغان كانت تشارك فيها عدة فرق اختطاف، من عدة قيادات، مع 9 مروحيات”.
وتابع أن “الفرق التي كانت مكلفة اختطاف أردوغان يبلغ عددها من 80 إلى 90 عنصرا، إلى جان تنفيذهم عملية برية كان من المفترض أن تستهدف رئيس الوزراء آنذاك بن علي يلدريم، وإن تطلب الأمر كان سيتم استدعاء المروحيات، كما تم التخطيط لاختطاف ونقل وزير الداخلية آنذاك إيفاكان آلا عبر 4 مروحيات”.
وأضاف الضابط الانقلابي، حسب ما تنقل الصحيفة، أن “سبب تقديم موعد الانقلاب الذي كان من المفترض أن نبدأ به الساعة الثالثة فجرا، هو قدوم قائد القوات البرية صالح زكي جولاق مع المدعي العام، إلى قيادة القوات الجوية، متسائلا عما يجري في قيادة العمليات البرية”..
وأشار إلى أن “جولاق بقي لمدة ساعتين يتساءل ما الذي يحصل في القيادة، ثم يبتعد ويتحدث هاتفيا ويعود دون أن تكون له النية بالمغادرة، ويسأل عن الطلعات الجوية الليلية، وعن إذا ما كان طيارو قوات الجندرما قادرون على المشاركة بطلعات المروحيات التابعة للقوات الجوية، وهي أسئلة ترتبط بالتساؤل عن إمكانية حصول انقلاب، وبعد كل هذه التساؤلات، قررنا أن نقدم الموعد ونبدأ مباشرة بالعملية الانقلابية”.
وفي 15 تموز/يوليو 2016 شهدت تركيا عملية انقلابية فاشلة، نفذها تنظيم “غولن” الإرهابي، حيث تصدى للانقلاب الشعب التركي الذي وقف إلى جانب أردوغان والحكومة في ملحمة تاريخية انتصرت للديمقراطية.