حكاية سيدة تركية قادت شاحنة بنفسها لفتح جسر البسفور ليلة الانقلاب الفاشل
في ليلة محاولة الانقلاب الفاشلة في الـ 15 من تموز/يوليو، استجاب ملايين الأتراك لنداء الرئيس رجب طيب أردوغان للخروج إلى الشارع لحماية الوطن والديمقراطية، فما كان من المواطنة شريفة بوز، إلا أن تخرج إلى جسر البوسفور، وتقود شاحنة نقل كبيرة، وهي ترتدي حجابها الأسود الذي يغطيها بالكامل والذي يعرف باللغة التركية “بالشرشف” (SERSEF).
“شريفة” والتي تسكن في القسم الأوروبي من مدينة إسطنبول، في منطقة “كاغيت خانة”، قادت الشاحنة بنفسها وإلى جانبها إحدى جاراتها بالحي وهي غير محجبة، كما أظهرت الصورة التي عرضتها وسائل الإعلام التركية.
وقد لفت هذا المشهد النظر، إلى توحد كافة أطياف الشعب التركي، بمختلف اتجاهاتهم ومعتقداتهم وانتمائهم الحزبي والفكري والعرقي، من أجل “صون الشرعية”.
اتجهت شريفة بوز، وقد ملأت شاحنتها بشباب الحي الرافضين لتلك المؤامرة على الوطن، وحريته، وديمقراطيته، يحملون العلم التركي ويهتفون من أعلى شاحنة “شريفة” ضد الانقلابين.
هذا الموقف الذي كان جزءا من دور المرأة التركية البارز، في إفشال مؤامرة الانقلاب، جعل رئيس الحكومة التركية، بن علي يلدريم، لايتمالك نفسه، ففاضت عيناه بالدموع وهو يذكر قصة شريفة بوز في احدى الاجتماعات أمام الملأ.
ويذكر أن بلدية كاغيت خانة، قامت بتكريم شريفة، وأعطتها هدية ضمن الفعاليات، التي تقيمها بلدية كاغيت خانة فيما يسمى “بالمناوبة”، حيث يجتمع الجماهير يوميا احتفالا بانتصار الشرعية وإرادة الشعب.
trt