داود أوغلو: لن نضحي بالبلاد والنظام الحقوقي فيها
قال رئيس الوزراء التركي “أحمد داود أوغلو”، إنه على الجميع أن يعرف “أن الحكومة لن تضحي بالبلاد والنظام الحقوقي فيها، والوقت الحالي هو زمن المحاسبة، وليعلم من يسعى لخلق أجواء الاضطراب في تركيا، أنه عندما تضيق الدائرة عليهم ويقعون في مأزق، فإن المكان الذي سيلجأون إليه هو ظل الجمهورية التركية”.
وفي مؤتمر صحفي أجراه عقب اجتماع أمني عقد بمقر رئاسة الوزراء بالعاصمة أنقرة، أضاف داود أوغلو أن عملية السلام الداخلي، والنظام العام في البلاد، ليسا بديلين لبعضهما، قائلا: “أكدت خلال تولي رئاسة الوزراء، وخلال المؤتمر العام لحزب العدالة والتنمية، أن الضامن لعملية السلام الداخلي والعنصر الأساسي لها؛ هو النظام العام. ولا يحق لأحد أن يسمح بالتحريض والتشويه الذي يطال النظام العام، وهو يختبئ وراء عملية السلام”.
وأكد رئيس الوزراء التركي، على الإرادة السياسية للحكومة في عملية إحلال السلام في البلاد (إحلال السلام في المناطق ذات الأغلبية الكردية ونزع سلاح تنظيم بي كا كا الإرهابي)، وأن الحكومة لن تضحي بالمرحلة من أجل إرضاء بعض الهمجيين في البلاد، وأنها لن تتسامح مع أي أعمال عنف تحت مسمى إحلال السلام.
وانتقد داود أوغلو المحرضين على التظاهرات واستخدام العنف وتحطيم المحلات التجارية وحرق العربات والحافلات العامة والخاصة، مشيرا أن “الصامتين على استخدام السلاح الكيميائي والبراميل المتفجرة وصواريخ “سكود”، يسعون الآن لتشكيل تصور دولي؛ بضرورة حل تركيا لأزمة عين العرب (كوباني). المسؤول في المقام الأول هو الأمم المتحدة والدول الخمس دائمة العضوية، قائلا: “سوريا ليست عين العرب فقط، على المجتمع الدولي أن يحمي جميع السوريين في مختلف المناطق، وليس عين العرب فقط، يجب أن يسعى المجتمع الدولي إلى استقرار دائم في المنطقة”.
وأشار داود أوغلو أنهم يتابعون الأحداث أولا بأول، وتم تشكيل لجان تنسيق بإشراف وزارة الداخلية، وانهم لن يتوانوا في تقديم المشاركين في أعمال عنف خلال التظاهرات، إلى القضاء، مشددا على أن تركيا دولة حقوق، وأن الحكومة ستطبق القوانين على الجميع بلا استثناء.
ووجه داود أوغلو رسالة إلى حزب “الشعوب الديمقراطي” الكردي، قائلا: ” إن كنتم حزبا سياسيا، عليكم الوقوف بجانب الديمقراطية والسلام، وإن كانت لكم أهداف أخرى؛ فعليكم الإعلان عنها بوضوح، حتى نتمكن من التعامل معكم وفق ذلك، أنتم الآن تقومون بأعمال عنف مستخدمين السياسة والديمقراطية.