دبلوماسي تركي: اجتماعات مهمة بين أنقرة والاتحاد الأوروبي قريبا
قال ممثل أنقرة الدائم لدى الاتحاد الأوروبي فاروق قايمقجي، إن هناك زيارات واجتماعات مهمة بين تركيا والاتحاد الأوروبي خلال الشهرين المقبلين، مبينا أن إحياء العلاقات “أمر ممكن”.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها الأناضول مع قايمقحي حول العلاقات القائمة بين أنقرة والاتحاد الأوروبي، وآخر مستجدات مفاوضات انضمام تركيا إلى التكتل الأوروبي.
ووصف قايماقجي تجاهل الدور التركي أثناء الحديث عن توسعة الاتحاد، بأنه “شعبوية وافتقار إلى الرؤية المستقبلية”.
وذكر أن “عوامل مثل الهجوم الروسي على أوكرانيا، وانتهاء الانتخابات في تركيا واليونان، والحاجة إلى التعافي الاقتصادي وزيادة الاتصال في فترة ما بعد كورونا، وعملية التحول الأخضر والرقمي، سيخلق حقبة جديدة وحيوية في العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي”.
وفي يوليو/تموز 2023 أعلنت الولايات المتحدة أنها “كانت ولا تزال تدعم مساعي وتطلعات تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي”، وذلك في رد مكتب متحدث مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض على استفسار للأناضول، بعد تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي طالب فيها بتمهيد الطريق لعضوية بلاده في الاتحاد الأوروبي.
وأضاف الدبلوماسي التركي أن الاتحاد الأوروبي بدأ النظر بجدية في مسألة التوسع مرة أخرى، مبينا أن الاتحاد يدرس حاليا مسألة ضم دول غرب البلقان وأوكرانيا ومولدوفا.
وفي حديثه عن وضع بلاده في هذا الصدد، لفت إلى أن تركيا تتمتع بوضع “دولة مرشحة” منذ العام 1999.
وأضاف: “رأينا بالآونة الأخيرة أن هناك انتقائية عند الحديث عن توسع الاتحاد الأوروبي والمرشحين، وهناك من يرتكب خطأ عدم الإشارة إلى تركيا عند الحديث عن ذلك”.
وشدد قايماقجي على أن تركيا مصممة على هدف عضويتها، قائلا: “الدولة المرشحة التي تعتبر عضويتها الأكثر قيمة هي تركيا”.
وأردف: “في الواقع فإن عدم رؤية ذلك (قيمة عضوية تركيا) هو شعبوية وافتقار للرؤية من جانب الاتحاد الأوروبي”.
واعتبر أن “الشيء المهم هو توفير العدالة والمساواة، وستعمل تركيا على تسريع عملية الإصلاح بشكل أكبر، وستكون قادرة على تلبية معايير العضوية بشكل أسرع بكثير من الدول المرشحة لنيل عضوية الاتحاد”.
وأشار السفير إلى أن العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي دخلت حقبة جديدة، مشيراً إلى تهدئة التوتر في شرق المتوسط، ولقاء الرئيس أردوغان ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتشوتاكيس مرتين مؤخرًا.
وفي 20 سبتمبر/أيلول 2023 التقى أردوغان وميتشوتاكيس في نيويورك على هامش مشاركتهما في أعمال الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بعد أن التقيا في يوليو/تموز من العام ذاته، على هامش قمة حلف شمال الأطلسي “الناتو” في العاصمة الليتوانية فيلنيوس.
وصرح قايمقجي أن وزير التجارة التركي عمر بولات سيجري زيارة رسمية إلى العاصمة البلجيكية بروكسل خلال فترة قريبة، بغية بحث سبل تعزيز العلاقات بين أنقرة ودول الاتحاد الأوروبي.
وأوضح أنه تمت دعوة الرئيس أردوغان ووزير الخارجية هاكان فيدان، لحضور منتدى البوابة العالمية المقرر عقده في 25 و26 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري في بروكسل، والذي تستضيفه رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.
واعتبر السفير أن المنتدى “فرصة مهمة لإظهار مدى أهمية تركيا في التواصل بين الشرق والغرب”.
كما أشار إلى أن وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي محمد فاتح كاجر، سيزور بروكسل في الأسابيع المقبلة لزيادة التواصل مع الاتحاد الأوروبي، بشأن قضايا الابتكار والبحث، وكذلك لتنفيذ برامج “أوف أوروبا” و”أوروبا الرقمية” التي شاركت فيها تركيا مؤخرا.
وصرح أنه من المقرر عقد اجتماعات بعنوان الهجرة والأمن والزراعة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، في إطار الحوارات رفيعة المستوى بين تركيا والاتحاد الأوروبي.
وتابع: “سيتم خلال اجتماعات الحوار مناقشة قضايا تحديث اتفاقية الاتحاد الجمركي، وتسهيل منح التأشيرات للأتراك، بالإضافة إلى قضايا الهجرة والأمن ومكافحة الإرهاب، بشكل شامل في الاجتماعات التي ستعقد بين تركيا والاتحاد الأوروبي في الأسابيع المقبلة”.
ومنتصف سبتمبر 2023، ناقش وزير الخارجية التركي فيدان هاتفيا العلاقات التركية الأوروبية مع أوليفر فاريلي، مفوض الاتحاد الأوروبي المسؤول عن سياسة الجوار والتوسع، وفق بيان وزارة الخارجية التركية.