دبي تتأهب لضربة مالية
قال تقرير لوكالة رويترز إن إمارة دبي تتأهب لضربة مالية، في وقت يعصف فيروس كورونا بقطاع السياحة الذي يشكل 11% من الناتج المحلي للإمارة.
وأضافت رويترز أن فيروس كورونا بدأ يوجه ضربة مؤلمة لدبي -أحد أكثر مدن العالم جذبا للزائرين- إذ أغلق بعض الفنادق أبوابها، في حين هبطت معدلات الإشغال إلى أقل 10% في فنادق أخرى.
وذكر تقرير رويترز أن تفشي الفيروس جدد المخاوف حيال المالية العامة للإمارة عالية الاستدانة.
ونقلت الوكالة عن محللين ومصادر بالقطاع المالي قولهم، إن الوباء قد يجبر الحكومة على السعي إلى صفقة إنقاذ مماثلة لتلك التي قدمتها لها أبو ظبي الغنية بالنفط بعد أزمة مالية في 2009.
كما نقلت عن مدير بأحد أشهر فنادق دبي قوله، “نتوقع استمرار الأوقات العصيبة لشهور، على الأرجح 2020 بأكمله”.
وبحسب تقرير رويترز، قال المجلس العالمي للسفر والسياحة إن دبي كانت ثالث أكثر مدن العالم جذبا للإنفاق السياحي الدولي المباشر بواقع 28 مليار دولار في 2019. وقالت الحكومة إن أكثر من 16 مليون سائح زاروا المدينة العام الماضي.
ويعرض انتشار المرض للخطر أيضا معرض إكسبو 2020 العالمي، الذي تستعد دبي لاستضافته بدءا من أكتوبر/تشرين الأول. ويستهدف المعرض جذب عشرين مليون سائح.
وعلقت طيران الإمارات المملوكة لحكومة الإمارة، رحلات الركاب حتى قبل أن تقرر الدولة في وقت متأخر من يوم الثلاثاء تعليقها باستثناء رحلات الإجلاء.
قصة الديون
وفق تقرير رويترز، قال جيمس سوانستون الاقتصادي المختص في شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى كابيتال إيكونوميكس “في حالة استمرار تلك الإجراءات (الرامية لمكافحة الفيروس) لنحو ثلاثة أشهر أو أربعة.. فستقتطع من 5% إلى 6% تقريبا من الناتج المحلي الإجمالي لدبي”.
وأضاف أن دبي هي الاقتصاد الأكثر حساسية في الشرق الأوسط لقيود السفر الناجمة عن فيروس كورونا، وإن الشركات الحكومية قد تضطر للجوء إلى إعادة هيكلة للديون أو طلب مساعدة من العاصمة أبو ظبي.
وتشير تقديرات كابيتال إيكونوميكس إلى أن عبء ديون دبي يبلغ نحو 135 مليار دولار (125% من الناتج الإجمالي) تحل مواعيد استحقاق نصفها تقريبا قبل نهاية 2024.
ومددت أبو ظبي العام الماضي للمرة الثانية أجل قرض بعشرة مليارات دولار قدمته لدبي خلال أزمة الائتمان العالمية التي شهدت انهيار سوق العقارات بالإمارة.