أخــبـار مـحـلـيـة

رغم الألم.. بسمة على وجوه أمهات سوريات لجأن إلى تركيا

ينتاب الأمهات السوريات اللاتي لجأن إلى تركيا، هرباً من ميليشيات تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، القلق على مستقبل أبنائهم، في ظل ارتفاع وتيرة الاشتباكات بين مسلحي التنظيم، وقوات “حزب الاتحاد الديمقراطي” (السوري الكردي)، في منطقة عين العرب (كوباني) التابعة لمحافظة حلب شمالي سوريا.

وأوضح عدد من النسوة اللاتي لجأن إلى تركيا، قادمات من منطقة (عين العرب – تل أبيض)، لمراسل الأناضول، أنهن أجبرن على ترك منازلهن، والنجاة بأرواحهن تحت أزيز الرصاص، وأنهن رأين الخوف والحزن في عيون أطفالهن، وشعرن به في قلوبهنّ.

وأضافت الأمهات اللواتي فقدن زوجاً أو ابناً أو قريباً في المعارك التي تدور في المنطقة، أنه رغم الحزن والألم الذي يعانين منه، إلا أن الابتسامة التي رسمت على وجوه أطفالهن بعد رحلة اللجوء الطويلة، أدخلت الدفئ، والأمل إلى قلوبهن، وجعلتهنّ يتمسكن بالحياة.

ولفتت “فاطمة خاتون”، أن رحلة الوصول إلى الأراضي التركي كانت صعبة للغاية، حيث الجوع، والعطش، وعناء الطريق، خاصة وأنها كانت تصطحب برفقتها أربعة أطفال، اثنان منهما غير قادرين على المشي.

فيما قالت “روجدا أسوان”، التي حملت ابنتها المعاقة البالغة من العمر (7) سنوات، إنها كانت تخاف أن تموت، كي لا تترك ابنتها المعاقة بلا معيل، إلا أن الله كان إلى جانبهم، وحماهم من الأذى، وأن الفرحة غمرت جميع اللاجئين عندما سمح لهم بالدخول إلى الأراضي التركية، رغم أعدادهم الكبيرة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى