“سلينغ دريفت”.. لعبة موبايل تركية تحقق انتشارا واسعا حول العالم
حقق مهندسان تركيان نجاحا كبيرا بفضل لعبة “سلينغ دريفت” (Sling Drift)، التي أطلقاها للهواتف والأجهزة الذكية، وأحرزت انتشارا واسعا في العديد من الدول حول العالم خلال وقت قصير.
وابتكر مهندسا الكمبيوتر، ميرت جان كوروم (26 عاما)، وزيرين تولغا كاجار (29 عاما)، لعبة سيارات.
وبدعم من مؤسسة البحوث العلمية والتكنولوجية التركية “توبيتاك”، أسس كوروم قبل نحو 4 أشهر شركة تحت اسم “روبي غايمز” (Ruby Games)، في مركز “نوف إيجه” لحاضنات التقنية، التابع لجامعة إيجه بولاية إزمير غربي البلاد.
وبعد فترة قصيرة من تعرفه إلى كاجار، عبر الإنترنت، تمكن الثنائي من ابتكار 10 ألعاب متنوعة، بينها لعبة “سلينغ دريفت”، حيث توصلا إلى اتفاق مع شركة “تاستيبيل” ( Tastypill )الأمريكية، لإطلاق اللعبة بحيث تتناسب مع الأجهزة الذكية بنظاميها آندرويد، وآيوس.
وخلال 6 أيام فقط من إطلاق اللعبة، تم تنزيلها 4 ملايين مرة في دول كثيرة، نحو مليون منها خلال أول يومين فقط، كما دخلت اللعبة ضمن قائمة الألعاب العشر الأوائل بـ 22 دولة، من بينها الولايات المتحدة، وبريطانيا، وكندا، وألمانيا.
وفي لقاء مع مراسل الأناضول، قال ميرت جان كوروم، إنهم جهزوا النموذج الأولي للعبة خلال يومين فقط.
وأضاف قائلا “إن نحو مليون مستخدم يلعبون سلينغ دريفت يوميا، وأعتقد بأننا حققنا بذلك نجاحا كبيرا خلال وقت قصير جدا، وكنا نحلم لتحقيق نجاح كهذا منذ سنوات، إن العالم أجمع يلعب اليوم لعبتنا”.
وأضاف “منذ اليوم الأول لتأسيس الشركة، بدأنا العمل لتصميم لعبة تحقق انتشارا حول العالم أجمع، وإن نجاحنا بذلك يجعلنا نشعر بالفخر والامتنان”.
وتابع “تردنا رسائل من الأصدقاء والكثير من الناس حول النتائج التي يسجلونها باللعبة يوميا، كما أننا نصادف الكثيرين يلعبون اللعبة في وسائل النقل، ونسألهم عن آرائهم ومقترحاتهم بشأنها”.
وأوضح كوروم أن قطاع الألعاب في تركيا أخذ يتطور يوما بعد يوم، مشيرا إلى شركة “غرام غايمس” التركية للألعاب، والتي بيعت قبل فترة قصيرة مقابل مبالغ ضخمة.
وقال في ذات السياق “إن هذه التطورات تجعلنا نشعر بالتفاؤل والأمل، وإننا نهدف لتصبح شركتنا، الأكبر بهذا المجال، وإننا نمضي نحو هذا الحلم خطوة بخطوة”.
من جانبه، أعرب المهندس التركي الآخر، زيرين تولغا كاجار، عن جزيل فخره وامتنانه جراء المشاركة في اللعبة ذائعة الصيت.
وأكد أنهم يهدفون لتصميم ألعابا أفضل بالمستقبل، لافتا إلى أنه حقق حلم طفولته بفضل نجاح اللعبة وانتشارها الواسع حول العالم.
بدوره، قدم رئيس جامعة إيجه، البروفسور نجدت بوداك، تهانيه للمهندسين بمناسبة هذا النجاح الكبير.
وأعرب بوداك عن بالغ امتنانه جراء تصميم اللعبة في مركز الحاضنة التابع للجامعة، مضيفا أنهم يتابعون عن قرب كافة المشاريع بالمركز .