حوادث و جرائم

سوريان يعيدان مبلغاً ضخماً لمواطن تركي وينقذانه من ورطة كبيرة

احتفى الإعلام التركي بلاجئين سوريين عثرا على مبلغ 10 آلاف دولار وأعاداه لمواطن تركي، وذلك رغم الحملات التحريضية والعنصرية التي تشهدها الأراضي التركية تجاه اللاجئين السوريين.

 

 

وذكرت صحف ومواقع تركية منها “en sun heber” اليوم الجمعة حسب اورينت نيوز  ، أن سوريين عثرا على المبلغ بعد وقت على فقدانه في ولاية كهرمان مرعش التركية ليقوما بتسليمه للشرطة، رافضين الكشف عن اسمهما أمام الإعلام.

وفي التفاصيل، فإن مواطناً تركياً غادر مكان عمله وبحوزته مبلغ (50 ألف دولار) لمصلحة المصنع الذي يعمل فيه، حيث ذهب إلى أحد البنوك في المدينة لإيداع المبلغ، لكنه تفاجأ بفقد (10 آلاف دولار) من المبلغ المحمول، ما دفعه لإبلاغ الشرطة بالحادثة.

 

 

عقب ذلك اتخذت الشرطة الإجراءات اللازمة للبحث عن المبلغ المفقود من خلال البحث في المنطقة وبمساندة طائرات بدون طيار، ليتم إخبار المواطن التركي بأن سوريين كانا يمران بالقرب من المكان وعثرا على المبلغ الضائع وقاما بتسليمه للشرطة مع رفضهم لأي مكافأة أو حتى ذكر اسميهما.

الحادثة التي احتفت بها الصحف والمواقع التركية، تأتي في وقت يتعرض فيه اللاجئون السوريون لموجة واسعة من العنصرية والمضايقات في مناطق عديدة أبرزها العاصمة أنقرة التي اتخذت إجراءات قسرية في الأيام الماضية، تستهدف وجود اللاجئين السوريين في المدينة وتهدد الآلاف منهم بالترحيل على خلفية أحداث التنداغ، بالرغم من كل ما تعرّضوا له من موجة كراهية وعنصرية وتحريض أودت ببيوتهم وممتلكاتهم عقب أعمال تخريب وتكسير قامت بها عصابات مسلحة في حي بطال غازي.

وتشمل القرارات الأخيرة إغلاق الحدود الإدارية للعاصمة أمام اللاجئين الجدد، وعدم تسجيلهم في الحماية المؤقتة، كما أعلنت أنها ستُعيد اللاجئين غير المسجّلين إلى المدن التي استخرجوا منها بطاقة الحماية المؤقتة.

وازدادت في الفترة الأخيرة الحملات التحريضية والعنصرية ضد اللاجئين وسط مساعٍ حثيثة للمعارضة التركية للضغط عليهم وإطلاق الشائعات حولهم، بهدف كسب تأييد الرأي العام في البلاد وتأليبه ضد المهاجرين، والسعي لترحيلهم وطردهم، الأمر الذي واجهته الحكومة على لسان وزير الداخلية سليمان صويلو، الذي اعتبر أن اللاجئين السوريين يخضعون للحماية الدولية، ولا يمكن إرجاعهم إلى بلادهم قبل حلول السلام، أو زوال السبب الذي أجبرهم على الرحيل.

زر الذهاب إلى الأعلى