أخــبـار مـحـلـيـة

عائلة تركية وقعت تحت ظلم الأسد

الشخص الظاهر في الصورة هو محمد ديلي حسن مواليد 1950 ديلي حسن كان يعيش مع عائلته في حي تركي بـ قاسيون في دمشق.

عندما بدأت الحرب العربية الإسرائيلية عام 1973، غادر ثلاثة أبناء المنزل للقتال عندما إنتهت الحرب عاد إثنان منهم للمنزل بينما محمد تم نقله بالإسعاف نتيجة إصابته الحرب.

وتابعت الأسرة عمليات تبادل الأسرى لسنوات، ظنًا منهم بأن ابنهم قد وقع في الأسر، لكن بعد 6 سنوات من الحرب أعلنت الدولة استشهاد محمد.

توقفت العائلة عن البحث عنه، غير مدركة أن ابنهم قد سقط في زنزانات الأسد في حادثة كانت أشبه بفيلم سينمائي. في عام 2000 أعلن بشار عن عفو عام بمناسبة توليه الرئاسة

أحد السجناء المطلق سراحهم عثر على عائلة محمد ديلي حسن وأبلغ العائلة عن سلام إبنهم. كان محمد حياً ومسجوناً في سجن تدمر، على بعد 200 كيلومتر من دمشق

تتوقعون كيف وقع في السجن؟ الحكايه مأساوية لا نراها إلا بالأفلام والمسلسلات.

أثناء علاج محمد في المستشفى، تم تبديل ملفاته مع المتهم السياسي محمد ناصيف الذي كان على سريره بجانبه.

بينما هرب ناصيف إلى الخارج تحت اسم محمد ديلي حسن، تم سجن ديلي حسن كمجرم سياسي. العائلة حاولت بكل الوسائل إنقاذ إبنهم بعد معرفتهم بما حدث.

وفي أحد الأيام، هدد مسؤول في المخابرات السورية الأب علي ديلي حسن بسجن عائلته بأكملها. الأب ديلي حسن توقف عن البحث عن إبنه لعدم المخاطرة بأفراد العائلة.

بعد سنوات عادت عائلة ديلي حسن إلى تركيا ولم يتلقوا بعدها أي خبر عن إبنهم محمد. اليوم ومع سقوط الأسد، تنتظر العائلة بأمل وخوف عميقين أخباراً من محمد أو من عرفوه في السجن. إذا كان محمد اليوم على قيد الحياة سيكون في عمر الـ74 وقد يشبه أخيه الأكبر الظاهر في الصورة

زر الذهاب إلى الأعلى