عالمة آثار إيطالية تتعقب التاريخ في ملاطيا منذ 28 عاماً
تواصل عالمة الآثار الإيطالية فرانسيسكا بالوسي ريستيلي، استكشاف خبايا التاريخ في تلة أرسلان تبه بولاية ملاطيا التركية منذ عام 1996.
وفي حديث للأناضول، قالت ريستيلي، التي تدير حالياّ فريق الحفريات، إنها انضمت لأول مرة إلى فريق حفريات تلة أرسلان تبه، عندما كانت طالبة جامعية.
وتابعت: “السنة الأولى التي جئت فيها إلى هنا، كانت سنة خاصة جدًا، لأننا اكتشفنا حينها قبراً ملكياً. كنت محظوظة جدًا، ومنذ ذلك الحين وأنا أعمل هنا. تلة أرسلان تبه أصبحت بالنسبة لي كأنها منزلي”.
وأردفت: “مرت حوالي 30 عامًا، ولكن أشعر وكأن قدومي إلى هنا كان بالأمس. لا أتذكر تفاصيل عن حياتي قبل أرسلان تبه، وكأنني كنت هنا دائمًا. هذا المكان مهم وأحبه، ولا تنتهي الأعمال هنا أبدًا، إذ نكتشف الكثير من الآثار”.
ووصفت ريستيلي فريق الحفريات بالقول: “نحن عائلة بكل معنى الكلمة”.
وأضافت “عندما نختار فريق الحفريات، نولي اهتمامًا بأن يكون الشخص خبيرًا في علم الآثار، والأمر الآخر هو قدرته على العمل بشكل مريح معنا. اختيار الفريق لا يعتمد فقط على المهارة في العمل، بل أيضًا على الجانب الإنساني”.
وتحدثت ريستيلي، عن ذكرياتها الأولى في الحفريات، قائلة: “بعد اكتشاف القبر الملكي، كان هناك شخص يبقى عند القبر للمراقبة ليلاً ونهارًا. كان لدينا عامل يُدعى محمد إكين، كنا نلقبه بـ(إنجه محمد). لقد كان يقضي تقريبًا كل الليل بجانب القبر”.
واستطردت: “لا يمكنني نسيانه. في تلك الأيام كان الطقس باردًا جدًا، ولكنه بقي هناك لأسابيع. كنا نحضر له القهوة في الصباح. كانت تلك أوقات مليئة بالعمل والذكريات الخاصة”.