في عزّ الخوف… استغلال لا يرحم! تحذيرات من موجة غلاء بعد زلزال إسطنبول

دعا رئيس جمعية حماية المستهلكين في تركيا (TÜDER)، ليفنت كوتشوك، إلى فرض رقابة صارمة على من وصفهم بـ”انتهازيي الكوارث”، الذين استغلوا الزلزال الذي بلغت قوته 6.2 درجة في إسطنبول لرفع أسعار المساكن وتذاكر الحافلات بشكل مبالغ فيه.

وأوضح كوتشوك في تصريح لوكالة الأناضول أن المواطنين شعروا بذعر كبير بعد الزلزال، ما دفع البعض إلى البحث عن منازل جديدة أكثر أماناً من الناحية الزلزالية، بينما سعى آخرون لمغادرة المدينة مؤقتاً لزيارة أقاربهم في مناطق أكثر أماناً. هذا التوجه المفاجئ زاد الطلب على المساكن وتذاكر السفر، ما فتح المجال أمام بعض الجهات للاستغلال غير المشروع.

وأشار كوتشوك إلى تلقيهم شكاوى بخصوص ارتفاع أسعار المساكن، خصوصاً في الأبنية الجديدة والمناطق ذات التربة الصلبة، حيث تجاوزت بعض الزيادات نسبة 100%، كما وصلت أسعار تذاكر الحافلات إلى ثلاثة أضعاف قيمتها السابقة. واعتبر أن هذه التصرفات تمثل “فرصة لكسب غير مشروع” ولا يمكن قبولها.

 

 

وطالب كوتشوك وزارة التجارة التركية بتشديد الرقابة، كما دعا الغرف المهنية مثل غرفة وكلاء العقارات وغرفة التجارة إلى اتخاذ إجراءات ضد السلوكيات المنافية للأخلاقيات المهنية. وشدد على ضرورة معاقبة الجهات التي تسهّل هذه الممارسات.

وأكد كوتشوك على أهمية أن يكون المستهلكون واعين وألا يتخذوا قراراتهم بدافع الذعر، قائلاً: “كلنا نرغب بالسكن في أماكن آمنة، لكن لا ينبغي أن نقع ضحايا لجشع التجار في لحظات الخوف والقلق”. ودعا المستهلكين إلى توخي الحذر والتريث في اتخاذ القرارات، والإبلاغ عن أي مخالفات مع تقديم معلومات دقيقة عن الأسعار السابقة واللاحقة للعقارات أو الخدمات.

كما أشار إلى عدم تلقي شكاوى حتى الآن بخصوص أسعار الخيام أو البطاريات المحمولة أو البطانيات، إلا أن هناك شكاوى تتعلق بخدمات مشغلي شبكات الهاتف المحمول. وطالب هذه الشركات بتقوية بنيتها التحتية لضمان استمرار الاتصال خلال الأزمات، ودعا المواطنين إلى استخدام تطبيقات الإنترنت بدلاً من الضغط الكبير على شبكات الاتصال في اللحظات الحرجة.

المصدر: فريق تحرير تركيا الآن

Exit mobile version