سيـاحـة وسفـر

“قار تبه” التركية.. “زاوية من الجنة” وقبلة لعشاق السياحة الشتوية

“زاوية من الجنة”، هذا هو الاسم الذي تعرف به بلدة “قار تبه” بولاية قوجه ايلي التركية (شمال غرب)، التي تتمتع بطبيعة فريدة مع إطلالة على بحيرة “سابانجه” وخليج “إزميت” في نفس الوقت.

وتستضيف “قار تبه” سنويًا أكثر من 100 ألف زائر على مدار العام، لاسيما خلال فصل الشتاء، حيث توفر لزوارها أنشطة مختلفة من الرياضات الشتوية ولحظات لا تنسى.

** قبلة لعشاق الرياضات الشتوية

وتشهد المنطقة التي تضم مراكز للتزلج بإطلالة على بحيرة “سابانجة” وخليج “إزميت”، إقبالًا متزايدًا من قبل عشاق الرياضات الشتوية، لاسيما خلال عطلة منتصف العام الدراسي.

وشكلت المنطقة على الدوام، نقطة جذب للشركات السياحية بسبب الطبيعة الغناء التي تتمتع بها، لاسيما الشركات التي تنظم رحلات ضمن المناطق الطبيعية والغابات وجولات بواسطة الخيل ورحلات السفاري.

وتوفر المنطقة لزوارها المحليين والأجانب تجربة مميزة على مدار فصول العام، كما توفر لهم إمكانية تذوق الأطباق المحلية الفريدة التي تشتهر بها المنطقة.

وبفضل قربها من إسطنبول وسهولة الوصول إليها، شكلت البلدة على الدوام مقصدًا للسياح المحليين والأجانب، حيث تمتلئ الفنادق والشقق الفندقية بنسبة 99 في المئة، لاسيما في أيام العطل والأعياد.

ويشكل الطريق الممتد عبر الغابات والواصل ما بين منطقتي معشوقية وسعادية (بولاية قوجه ايلي) وبلدة “قار تبه” التي يبلغ ارتفاعها نحو 1600 مترًا فوق سطح البحر، نقطة جذب للزوار، حيث يمكنهم من القيام برحلة رائعة بين ألوان الطبيعة.

ويوفر هذه الطريق الذي يبلغ طوله 20 كيلومترًا للزوار، الاستمتاع بألوان الطبيعة التي تتدرج مابين الأصفر والأخضر والبني، داخل الغابات.

ويطلق السكان المحليون على بلدة “قار تبه” والمنطقة المحيطة اسم “زاوية من الجنة”، ويزداد ألق وجمال المنطقة خلال فصل الشتاء، حيث تكتسي الغابات بحلة بيضاء وتصل ارتفاع الثلوج في المنطقة إلى نحو 120 سنتيمترًا.

وتضم المنطقة منتزهات طبيعية ذائعة الصيت، مثل “قوزي يايلا”، و”سعادية”، ومنتزه “أورمانيا” الطبيعي الذي يعتبر أكبر حديقة طبيعية في أوروبا.

وتستقطب “قار تبه” على مدار العام عشاق التصوير الفوتوغرافي من داخل وخارج البلاد، حيث تقدم لوحة بصرية مفعمة ب الألوان خلال الفصول الأربعة من العام.

** مقصد للسياح على مدار العام

وقال رئيس جمعية “قار تبه” للسياحة، كامل أوجبه، إن المنطقة تشتهر بالطبيعة الغناء والأنشطة السياحية، لذلك تحولت إلى مقصد للسياح على مدار العام.

وأضاف أوجبه لمراسل الأناضول، أن البلدة لا تشتهر بطبيعتها الجميلة والفريدة فقط، ذلك أن الأنشطة السياحية التي تنظمها ولاية قوجه ايلي والشركات السياحية ساهمت في جذب اهتمام السياح من الداخل والخارج على حد سواء.

وأشار إلى أن المنطقة نجحت أيضًا في استقطاب عشاق الرياضات الشتوية لاسيما التزلج، من خلال الأنشطة المقامة والبنية التحتية القادرة على استضافة آلاف الزوار وتقديم أفضل الخدمات بأسعار منافسة.

وذكر أوجبه أن عدد الزوار القادمين إلى المنطقة يزداد كل عام، وأن العاملين في قطاع السياحة والسكان المحليين يعملون باستمرار وبشكل دؤوب على تحسين مستوى الخدمات.

وتابع القول: “لقد قطعنا شوطًا طويلًا في تطوير المنطقة وزيادة عدد الزوار عامًا بعد عام. هناك حوالي 30 شركة تعمل ليلًا نهارًا على خدمة الزوار على مدار العام”.

ولفت أوجبه إلى أن “قار تبه” تستضيف سنويًا أكثر من 100 ألف زائر على مدار العام، وتوفر لزوارها خلال الشتاء مجموعة من أنشطة الرياضات الشتوية حيث تضم مراكزًا للتزلج، إضافة إلى رحلات ضمن المناطق الطبيعية والغابات وجولات بواسطة الخيل ورحلات السفاري.

وختم أوجبه بالإشارة إلى أن الفنادق والشقق الفندقية في المنطقة تمتلئ بنسبة 99 في المئة، خاصة في أيام العطل الرسمية والأعياد.

زر الذهاب إلى الأعلى