قمة “الناتو” تقرر ببيانها الختامي تنفيذ كامل التدابير الأمنية الخاصة بحماية تركيا

قرر حلف شمال الأطلسي “الناتو”، تنفيذ كامل التدابير الأمنية الخاصة بتركيا، على أن تكون “مرنة وقابلة لإعادة التشكيل، حسب تطورات الوضع الأمني، وأن تخضع للمراجعة السنوية من قبل مجلس الحلف، لحمايتها من التهديدات الأمنية المتزايدة، التي تأتي من الجنوب”، في إشارة لسوريا.
جاء ذلك في البيان الختامي لأعمال قمة الناتو، التي انعقدت في العاصمة البولندية، وارسو، على مدار اليومين الماضيين (الجمعة والسبت)، وعلى أجندتها عدة ملفات أمنية متعلقة بسياسات الحلف المستقبلية.
تجدر الإشارة إلى أن “الناتو” أعلن، عن إطلاقه عملية تسمى “السياج النشط” في كانون أول/ ديسمبر 2012، بعد أن طلبت تركيا منه المساعدة لمواجهة هجمات صاروخية محتملة من قبل النظام السوري، وذلك إثر سقوط عدة قذائف داخل الأراضي التركية في تشرين الأول/ أكتوبر 2012 أدّت لمقتل 5 أشخاص في بلدة “آقجة قلعة” الحدودية.
وفي 4 كانون أول/ديسمبر 2012، وافق الحلف على نشر منظومات “باتريوت”، في بعض المدن التركية، وبدأت تلك البطاريات بالوصول إلى تركيا مطلع 2013.
وأشار البيان الختامي، أن الحلف يواجه تهديدات وتحديات أمنية تأتي من حدوده الجنوبية والشرقية، لافتا إلى أن هذه “التهديدات تتشكل من دول وأطراف غير حكومية، وقوات عسكرية، وإرهابيين، وهجمات إلكترونية، وحروب هجينة (تجمع بين التقليدية وغير النظامية والإلكترونية)”، دون أن يسمي البيان أيًا من تلك الجهات.