“كورونا” يهبط بالليرة التركية و يعزز مخاوف المسثمرين
تراجع، اليوم الاثنين، سعر صرف الليرة التركية بنسبة 0.7%، مع تصاعد قلق المستثمرين بشأن استمرار انتشار الفيروس وانعكاساته على الاقتصاد العالمي.
وأثار الارتفاع الكبير في حالات الإصابة بالفيروس في إيطاليا قلق المستثمرين بشأن المخاوف من احتمال انتشار الفيروس في أوروبا، وتسببه في حدوث اضطراب اقتصادي هناك.
وكانت تركيا قد اتخدت مجموعة من الإجراءات الوقائية؛ تمثلت في إغلاق حدودها مع إيران، وإيقافها للرحلات القادمة منها، بعد أن أعلنت طهران إصابة 43 شخصاً بالمرض.
وفي سياق آخر ما زالت مخاوف المستثمرين بشأن المعارك في إدلب تنعكس على الليرة التركية.
وكانت تركيا حددت مهلة حتى نهاية الشهر الحالي لانسحاب القوات السورية والتوقف عن استهداف المزيد من الجنود الأتراك.
وبحلول الساعة 12:38 مساءً بتوقيت جرينتش، تراجعت الليرة التركية أمام الدولار الأمريكية بنسبة 0.9 بالمائة مسجلة 6.1522 ليرة.
وكانت الليرة قد سجلت 6.1564 ليرة لكل دولار في وقت سابق من تعاملات اليوم، وهو أدنى مستوى منذ مايو/أيار الماضي.
ومن ناحية اقتصادية يرى الباحث الاقتصادي أحمد مصبح أن استمرار توسع بقعة الفيروس على الصعيد الدولي يخلق ضغوطاً إضافية على عملات الأسواق الناشئة، ومن ضمنها تركيا، خاصة في ظل بحث المستثمرين عن ملاذات أكثر أمناً. وأضاف الباحث : إنه “لا يخفى على أحد حجم اعتماد الاقتصاد التركي على التجارة، والدور التى تؤديه الصادارت في تعزيز الطلب على الليرة التركية، وعليه فإن أي تخفيض في الصادرات سوف ينعكس سلباً على الليرة التركية بصورة مباشرة”. وأشار إلى أنه في الأسابيع الأخيرة ساهم استمرار البنك المركز التركي بتخفيض أسعار الفائدة في دفع المستثمرين للبحث عن ملاذات أكثر جدوى بينها الذهب والدولار، الأمر الذي يقلل الطلب على الليرة التركية وهو ما أدى من ثم إلى انخفاض قيمتها”.