معالم و صور

للتجميل والسيراميك.. تركيا تصدر القواقع البحرية إلى العالم (تقرير)

تستخدم أصداف القواقع البحرية في صناعات السيراميك ومستحضرات التجميل والأعلاف، علاوة على استخدامها في مجالات أخرى، بعد تناول الحيوان الرخوي بداخلها.

وفي هذا الإطار، ينشط صيادون في ولاية صقاريا شمالي تركيا المطلة على البحر الأسود، في جمع تلك الأصداف التي تشكل دخلا موازيا لهم، إلى جانب صيد الأسماك.

مع بزوغ أول خيوط الشمس، يتوجه الصيادون في منطقة “قوجة علي” التابعة لصقاريا إلى البحر، فيرمون شباكهم المسماة بـ “ألغارنا”، وهي أداة صيد تتكون من إطار وشبكة، في البحر.

وبعد نحو 15 ساعة، يسحب الصيادون شباكهم لفرز ما علق فيها، فيجمعون القواقع البحرية التي تستوفي المعايير في الشاحنات، ويرسلونها إلى مصانع مجاورة لمعالجتها.

وتصدر هذه القواقع إلى بلدان عديدة في أوروبا والشرق الأقصى، حيث تستخدم في صناعات السيراميك ومستحضرات التجميل والأعلاف بعد معالجتها.

وفي حديثه للأناضول، قال بيرم علي قايا رئيس الجمعية التعاونية للمنتجات المائية في المنطقة، إن عملية اصطياد القواقع لهذا الموسم بدأت في الأول من سبتمبر/ أيلول 2023.

وأضاف قايا أن “30 قاربا تابعا للجمعية التعاونية تعمل في صيد القواقع، “ويتم استخراج 400 كيلوغرام من القواقع البحرية في كل قارب يوميا حسب الظروف الجوية”.

وأشار إلى أن صيد القواقع يعد من مصادر الدخل المهمة في المنطقة، وكل القواقع التي تُجمع يتم تصديرها، ولا يوجد استهلاك في السوق المحلية”.

بدوره، قال الصياد حسين طان، إنه ورث مهنة الصيد عن والده، وإنه يخرج إلى الصيد عند الخامسة صباحا ويعود إلى منزله عند الثامنة مساءً.

وأضاف للأناضول أن الصيادين يسحبون شباكهم بعد عملية جرف ومسح، تمتد بين 40 و60 دقيقة لاستخراج صيدهم.

أما قريبه عبد الله طان، فقال إنه يعمل في مهنة الصيد منذ 35 عاما، ويصطاد العديد من الحيوات البحرية، منها كالبوري والإسقمري والقواقع البحرية.

وأردف للأناضول، إن الصيادين في المنطقة يفضلون صيد الحلزون البحري، لتوفير ربحا أكبر ومضمونا، حسب الظروف الموسمية ووفرة الأسماك.

وتابع: “الشتاء على الأبواب، و(اصطياد) القواقع البحرية مضمونة أكثر من الأسماك وبعد غليها وتجميدها، يتم تعبئتها وتصديرها”.

وسجلت صادرات تركيا من حلزون البحر 5.6 ملايين دولار في الربع الأول من 2023، بتصدير 531 طنا منها، وفق رابطة المصدرين شرقي البحر الأسود.

وجاءت كوريا الجنوبية في مقدمة الدول المستوردة لحلزون البحر من تركيا، بواقع 194 طنا، بقيمة مليونين و307 آلاف دولار.

وحلت اليابان ثانيا بعد كوريا الجنوبية، باستيرادها حلزون بحر من تركيا، بقيمة مليون و337 ألف دولار، ثم الصين بمليون و277 ألف دولار، ثم إسبانيا بـ 633 ألف دولار.

زر الذهاب إلى الأعلى