لمواجهة كورونا… تركيا تعيد افتتاح مستشفى عثماني عمره 129 عاماً
ويعد هذا المستشفى واحداً من مستشفيات الوباء الثلاثة في إسطنبول التي شرعت السلطات التركية في بنائها بأقصى سرعة بناء على توجيهات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وكان قد تم بناء هذا المستشفى في عهد السلطان العثماني عبد الحميد الثاني، عام 1891، واستمر العمل فيه كمستشفى عسكري حتى عام 1985، حيث تم استخدامه بعدها كثكنات حتى عام 2012 من قبل قيادة القوات البرية، ليترك بعد عام 2012، وهو الأمر الذي أدى إلى تدمير أجزاء منه وتعرضه لخراب كبير.
وبشكل يومي يواصل قرابة 400 عامل عملهم لإعادة ترميم المستشفى التاريخي في ظل اتخاذ تدابير الوقاية من كورونا واستخدام الأقنعة خلال أعمال الترميم. وقد تم إنجاز 70% منه، حيث يتم العمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع دون توقف.
وبدأت عمليات الترميم قبل حوالي شهر من الآن، إذ تحاول السلطات عدم الإضرار بالبناء الأصلي وتصميمه أثناء الترميم، كما تم أخذ الشكل الأصلي للمبنى التاريخي كأساس لتجديد الأقسام التي تضررت بمرور الوقت.
وبحسب القائمين على المشروع، فقد تم تجديد السقف القديم والنوافذ والجدران في المستشفى وفقاً للتصميم الأصلي، بالإضافة للاهتمام بالمناظر الطبيعية في باحة المستشفى بزراعة مجموعة من الورود.
وتعتزم السلطات تزويد المستشفى ذي البناء التاريخي بأحدث المعدات الطبية والتكنولوجيا الحديثة، بالإضافة إلى الأعمال الخارجية والمناظر الطبيعية، كما يستمر العمل المكثف داخل المبنى لتوصيل الكهرباء، والإنترنت، والمياه والأنظمة الطبية الأخرى، وأيضاً بناء غرفة تنظيم حيث يمكن التحكم بجميع هذه المعدات في الوقت نفسه.
ومن المقرر أن يتم الانتهاء من المستشفى الذي تم إنشاؤه قبل 129 عاماً في غضون الأيام الأخيرة من شهر مايو/ أيار الجاري وتسليمه لوزارة الصحة. ويستوعب المستشفى 100 سرير. كما يتم بناء العديد من المرافق الأساسية غير الموجودة في المبنى في الجزء الخلفي من المستشفى؛ وتشمل هذه المرافق المشرحة، وغرفة المولدات، وقاعة الطعام، والمسجد.
وتشير بيانات وزارة الصحة التركية إلى تراجع ملحوظ في عدد الإصابات خلال الأيام الأخيرة، إذا بلغت حصيلة الإصابات بالفيروس 143 ألفاً، وسجلت تركيا 3952 حالة وفاة، فيما تخطت حصيلة المتعافين الـ100 ألف شخص.