لن تقتله ولكن!.. خبراء أتراك يوضّحون تأثير ارتفاع درجات الحرارة على “كورونا”
كشفت أبحاث علمية أُجريت في الولايات المتحدة الأمريكية، عن وجود صلة بين ارتفاع درجات الحرارة، وسرعة انتشار فيروس كورونا، حيث تؤكد الأبحاث على أنّ انخفاض نسب الإصابة في كل من ماليزيا وسيتغافورا وهونغ كونغ، يعود لكون درجات الحرارة في تلك البلادن تتراوح ما بين 25 و27 درجة.
صحيفة حرييت التركية، توجّهت بالسؤال إلى خبراء أتراك، مستفسرة فيما إذا كان الأمر ذاته ينطبق بالنسبة إلى تركيا أم لا، وفيما إذا كان ارتفاع درجات الحرارة، بالفعل سيخفّض من انتشار فيروس كورونا، حيث أكّد الخبراء على أنّ الأهم من انخفاض درجات الحرارة هو العزلة، والحفاظ على المسافة الاجتماعية.
سنرى مصداق ذلك بداية شهر حزيران
“أورهان شين” الأكاديمي والأستاذ الدكتور في الأرصاد الجوية التركية، لفت إلى أنّه من الخطأ الاعتقاد بأنّ أشعة الشمس القوية، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، ستكون وسيلة لإزالة أو قتل الفيروس بشكل نهائي، مضيفا: “ارتفاع درجات الحرارة فقط يقلل من سرعة انتشار الفيروس، على سبيل المثال منذ بدء انتشار الوباء، درجات الحرارة في ماليزيا وسينغافورا وهونغ كونغ تتراوح ما بين 25 و27 درجة، والإحصائيات تشير إلى أنّ سرعة انتشار الفيروس في تلك البلدان قليلة، وهناك تفسيرات علمية مختلفة حول هذا الأمر، منها أثر الأشعة فوق البنفسجية على النظام المناعي، حيث تؤكد الأبحاث نفسها على أنّ درجة الحرارة المثالية بالنسبة للفيروس كي يسجل انتشارا كبيرا، هي ما بين 4 و 11”.
يجب عدم الاستهتار
ليفينت أكن الأستاذ الدكتور والعضو في المجلس العلمي التركي، أكّد وجود أبحاث تفيد بتأثير درجات الحرارة المرتفعة بسرعة انتشار الفيروس، قائلا: “ولكن هذا ليس ضمن جدول أعمالنا حاليا، نحن في تركيا نستمر في أخذ التدابير اللازمة بمعزل عن الظروف البيئية ودرجات الحرارة، وعلى المواطنين ألا يستهتروا بالتدابير من خلال الاعتماد على ظروف الطبيعة، خطر الإصابة بالفيروس يكون قائما ما لم يتم الالتزام بالتدابير، إياكم أن تعتمدا على قوتكم البدنية أو عمركم، اعتمدوا فقط على سبل الوقاية”.
ارتفاع الحرارة لا يعني عدم وجود الفيروس
ذهب توفيق أوزلو الأستاذ الدكتور والعضو في المجلس العلمي، إلى أنّ عوامل عدّة تؤثر في الفيروس، من بينها “الحرارة والرطوبة والأشعة فوق البنفسجية”، مردفا: “ولكن ارتفاع الحرارة لا يعني بالضرورة أنّ الفيروس غير موجود، فهذا مفهوم خاطئ، في كل الظروف يجب الحماية من الفيروس، والالتزام بالتدابير اللازمة”.