ليبرمان يدعو “المعتدلين السنة” إلى حوار مع اسرائيل لمواجهة إيران
دعا وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان يوم الأحد إلى حوار مع الدول العربية السنية لهزيمة العناصر “المتطرفة” في المنطقة، محذراً من أن إيران تسعى إلى تقويض السعودية في الشرق الأوسط.
وتابع في مؤتمر ميونيخ للأمن أن إيران تهدف إلى “زعزعة الاستقرار في كل دولة في الشرق الأوسط… ووجهتها الرئيسية في نهاية الأمر هي السعودية” مضيفا أنه يتطلع إلى الاستماع لتصريحات من وزير الخارجية السعودي عادل الجبير.
وقال “الانقسام الحقيقي ليس بين اليهود والمسلمين… ولكن المعتدلين في مواجهة المتطرفين” على حد قوله.
وأضاف ليبرمان: “إن سألتموني عن أهم المستجدات في الشرق الأوسط، فسأجيب بالقول أنه ولأولمرة منذ عام 1984، يدرك المسلمون المعتدلون السنة، أن الخطر الأكبر الذي يتهددهم ليس إسرائيل وليس اليهود وليس الصهيونية، بل إيران ولاعبوها في المنطقة”.
يأتي هذا بعد أيام على شيوع معلومات حول برنامج أمريكي مقترح طرح على السعودية والإمارات والأردن ومصر، يهدف لتحقيق التعاون بين هذه الدول وإسرائيل في إطار تشارك معلومات استخباراتية للحد من نفوذ إيران في المنطقة.
وفي سياق آخر، قال ليبرمان ان “حل الدولتين (مطلوب ولكن) اعتقد ان يجب ضمان (الطابع) اليهودي للدولة” الاسرائيلية”، وذلك لدى سؤاله عن تصريحات الرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي نأى بنفسه عن قيام دولة فلسطينية.
واضاف “مشكلتي ان الحل المطروح اليوم هو ان علينا اقامة دولة فلسطينية متجانسة، من دون ادنى يهودي، (علما باننا) سنصبح دولة ثنائية الجنسية مع فلسطينيين يشكلون عشرين في المئة من السكان”.
وتابع “اعتقد ان المبدأ الاساسي لحل (الدولتين) ينبغي ان يكون تبادل الاراضي والسكان”.
وتقوم هذه الفكرة على ان تصبح الاراضي الفلسطينية التي يقيم فيها مستوطنون يهود جزءا من دولة اسرائيل فيما تغدو القرى الاسرائيلية التي يقطنها عرب جزءا من الدولة الفلسطينية المقبلة.
ويشكل عرب اسرائيل المتحدرون من الفلسطينيين الذين لم يغادروا اراضيهم لدى قيام دولة اسرائيل 17,5 في المئة من السكان. ويخشى البعض في اسرائيل ان يهدد ثقلهم الديموغرافي المتنامي هوية الدولة اليهودية.
وحل الدولتين هو منذ اعوام القاعدة الرئيسية لتسوية النزاع ويشمل ان تتخلى اسرائيل، جزئيا على الاقل، عن المستوطنات التي اقيمت في الاراضي الفلسطينية.
لكن ترامب اعلن لدى استقباله رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو انه ليس متمسكا بهذا الحل. ولم تمض 24 ساعة على تصريحه وما اثاره من بلبلة حتى كررت السفيرة الاميركية في الامم المتحدة نيكي هالي دعم واشنطن لمبدأ حل الدولتين.
مساومة هي ؟!