مـنـوعــات

مأساة أب سوري اضطر لرمي ابنته في البحر

بعد أن فقد الامل بالحصول على هجرة شرعية عبر الامم المتحدة، لم يجد والدي الطفلة رغد جلال امامهم سوى البحر كريقة للصول نحو دول اوروبا والحصول على اللجوء.

والد الطفلة ويدعى محمد جلال من مدينة حلب وتحديداً من سكان حي “المارتيني”، والذي نزح اغلب اهله نتيجة قصف شديد بالاضافة الى البراميل المتفجرة والذي اضطر للذهاب في رحلة انتهت به في مصر املاً في الحصول على اللجوء بطريقة نظامية لكن دون جدوى.

ما كان امامه سوى الهروب عبر قوارب البحر والتي يمكن تسميتها بقوارب الموت، وخلال الرحلة وجد المهرب الذي يقود الرحلة في يد الطفلة معها جرعات الأنسولين و جهاز فحص نسبة السكّر والذي جعله يعتقد انه جهاز لتحديد موقع المركب فما كان منه سوى ان قام بنزعهم من يدها ورميهم بالبحر، وحين حاول الاب الاعتراض اشهرت العصابة في المركب عليه السلاح واجبرته على متابعة الرحلة دون السماح ببقاء الدواء معه.

 

 

وخلال الرحلة تعرضت الطفلة الى نوبة سكر ادت الى وفاتها على الفور، نتيجة عدم وجود الدواء معها، ولم يستطع والدها انقاذها، وبعد وفاتها اجبره ايضاً المهرب وبشكل لا انساني الى رمي جثتها في البحر لتكون طعاماً للاسماك بحجة ان ايطاليا لا تستقبل الجثث.

المؤلم في هذه القصة هي حالة الابتزاز والعذاب التي تعرض لها والدي الطفلة رغد، عذاب دام لساعات طويلة وهم يشاهدون ابنتهم تموت امام عينيهم دون القدرة على تقديم المساعدة ومن ثم رمي جثتها في البحر امام اعينهم.

ومن الجدير من بالذكر ان عصابات التهريب التي تقوم بتهريب السوريين نحو اوروبا وتحديدا عصابات الموجودة في لبيبا تمارس افظع انواع الانتهاكات بحق اللاجئين السوريين من عمليات نصب واحيانا نهب كل ما يملكون وهم في عرض البحر قبل رميهم على الشواطئ الايطالية.

زر الذهاب إلى الأعلى