ما حقيقة استخدام ميليشيات “حفتر” راجمة صواريخ تركية في “ترهونة”؟
انتشرت في الأسبوع الماضي ادعاءات حول استخدام الميليشيات غير الشرعية في ليبيا بقيادة خليفة حفتر، راجمة صواريخ تركية الصنع في مدينة ترهونة التي تمكنت القوات الحكومة التي تدعمها تركيا، من استعادتها مؤخرًا.
مصادر عسكرية تركية نفت الادعاءات التي قالت إن ميليشيات خليفة حفتر تستخدام نسخة معدلة من راجمة الصواريخ “T-122 Sakarya” التركية، بمدينة ترهونة الليبية.
أوضحت أن القاذفة المذكورة في الادعاءات ليست تركية الصنع، وإنما هي من القاذفات التي تمتلكها الإمارات، وتنتجها كوريا الجنوبية.
وأشارت إلى أن جراب الصواريخ على القاذفة، مباع للإمارات، ومصمم بأنابيب مركبة، وهو للاستخدام الواحد. وفق ما نقلت وكالة الأناضول التركية عن المصادر.
وبيّنت المصادر، أن “عناصر صديقة ربما سيطرت على المنظومة المذكورة”، دون ذكر تفاصيل عن هذه العناصر.
ومُنيت مليشيا حفتر، في الفترة الأخيرة، بهزائم عديدة على يد الجيش الليبي، الذي أعلن، الجمعة، تحرير مدينة ترهونة الواقعة على بعد 90 كلم جنوب شرق طرابلس، بعد يوم من إعلانه استكمال تحرير العاصمة من مليشيا حفتر.
وبدعم من دول عربية وأوروبية، تشن مليشيات حفتر، منذ 4 أبريل/ نيسان 2019، هجوما فشل في السيطرة على طرابلس (غرب).
وقال المبعوث التركي الخاص إلى ليبيا أمر الله إيشلر إن الانتصارات التي حققتها مؤخرا الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، خطوة كبيرة على طريق تحقيق ليبيا القوية والديمقراطية والمدنية.
جاء ذلك في سلسلة تغريدات نشرها إيشلر عبر تويتر بالتزامن مع اقتراب الجيش الليبي من تحرير كامل المنطقة الغربية من مليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، وفي مقدمتها العاصمة طرابلس، ومدينة ترهونة.
وذكر إيشلر أن “تحرير ترهونة من مليشيا حفتر، خطوة كبيرة على طريق تحقيق ليبيا القوية والديمقراطية والمدنية، التي ستحتضن كافة شرائح الشعب الليبي”.
وأوضح أن “السياسة المبدئية والمشرفة التي اتبعتها تركيا في ليبيا أثمرت، والمقاومة التاريخية التي سطرها الشعب الليبي ودولته في مواجهة الانقلابي حفتر مكنته من القضاء على المخاطر الأمنية التي قد تواجه طرابلس”.
ترك برس