متحدث الحكومة التركية: نأمل ألا يمر هجوم الغوطة الكيميائي دون رد
دعا المتحدث باسم الحكومة نائب رئيس الوزراء التركي، بكر بوزداغ، إلى محاسبة النظام السوري على الهجوم الكيميائي الذي شنه نظام بشار الأسد على الغوطة الشرقية، مساء السبت، معربا عن أمله ألا يمر الهجوم دون رد هذه المرة.
وشنت قوات النظام وداعميها، أمس، هجوما بغازات كيميائية على مدينة دوما، الخاضعة لسيطرة المعارضة في الغوطة الشرقية؛ ما أودى بحياة العشرات وإصابة المئات، وفق الدفاع المدني (الخوذ البيضاء).
وتعقيبا على ذلك، قال بوزداغ، في تغريدة عبر حسابه الرسمي على “تويتر”: “نأمل ألا يمر الهجوم الكيميائي الذي نفذه النظام السوري من دون رد هذه المرة أيضًا”.
وأدان بوزداغ الهجوم بشدة، وعده “وحشية” من قبل النظام السوري، و”جريمة ضد الإنسانية”.
وقال إن “وبال هذه الجريمة وعشرات الأبرياء الذين قُتلوا جرائها، يقع على النظام السوري بالدرجة الأولى”.
وأضاف: “الذين لا يحولون دون وقوع هذه الهجمات والضحايا يتحملون المسؤولية مثلهم مثل النظام السوري”.
واعتبر أن عدم الرد على الهجمات السابقة شجّع النظام السوري على تنفيذ الهجوم الجديد على مدينة “دوما”.
وشدّد على أن نظام الأسد تجاهل وانتهك مجددًا الاتفاقيات الدولية التي تحظر استخدام الأسلحة الكيميائية والقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
ورأى أن الاتفاقيات والقوانين الدولية التي تحرم استخدام الأسلحة الكيميائية “لن يبق لها أي معنى إذا تم تمرير هجوم دوما دون رد”.
وفي وقت سابق، أدانت الرئاسة التركية بأشد العبارات الهجوم الكيميائي على الغوطة، مساء أمس، وقال المتحدث باسمها إبراهيم قالن: “يجب محاسبة النظام السوري على كل الهجمات التي وقعت في أنحاء عدة من سوريا وفي أوقات مختلفة”.
واستنكر قالن استخدام الأسلحة الكيميائية أو التقليدية ضد الأبرياء، موضحا أن ذلك الاستخدام “يعتبر انتهاكًا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن أرقام 2118 و2209 و2235”.
وخلال الأسبوع الماضي، غادر آلاف الأشخاص، وبينهم مقاتلون من المعارضة وأسرهم، الغوطة إلى مناطق في محافظات حلب وإدلب وحماة، بعد نحو شهرين من حملة عنيفة شنتها قوات النظام بدعم روسي على الغوطة، استخدمت خلالها قنابل حارقة وغازات سامة.
وبدأت قوات النظام، الجمعة، شن هجمات جوية وبرية عنيفة على دوما، آخر مدينة خاضعة لسيطرة المعارضة في الغوطة.
وأفادت مصادر محلية بأن سبب استئناف النظام لهجماته هو فشل روسيا وفصيل “جيش الإسلام” المتواجد بالمدينة في التوصل لاتفاق حول الهدنة والإجلاء كما حصل مع باقي مناطق الغوطة.